اعتبر نوعام شاليط والد الجندي الإسرائيلي المفرج عنه جلعاد شاليط أن ابنه عانى في الفترة الأولى من احتجازه محنا صعبة وأن طريقة معاملته لم تتحسن وتستقر إلا بعد مرور عام ونصف العام. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية صباح اليوم الجمعة عن نوعام قوله: إن شاليط كان واعيا بالنضال من أجل الإفراج عنه وقد استمع إلى شبكات الإذاعة الإسرائيلية بما في ذلك صوت إسرائيل باللغة العبرية. وأضاف أن ابنه كان واعيا أيضا بأحداث عملية الرصاص المصبوب في قطاع غزة "إذ كان يسمع دوي الانفجارات من مكان احتجازه". وتطرق نوعام شاليط إلى وضع جلعاد الصحي ووصفه بالجيد "مع الأخذ بالحسبان سنوات المحنة والكابوس التي شهدها خلال سنوات احتجازه". وقال: إن نجله يتناول الطعام جيدا إلا أن "نومه ليس منتظما بالكامل"، مشيرا إلى أن جهات طبية عسكرية تراقب أوضاع ابنه "إذ أنه لا يزال يعاني مضاعفات بسبب كونه على مدار سنين في عزلة بعيداً عن أشعة الشمس". وانتقد والد الجندي المحرر أن المقابلة مع التليفزيون المصري التي أجريت مع ابنه قبل نقله إلى إسرائيل وقال إنها "فرضت عليه بالإكراه". كانت إسرائيل أفرجت الثلاثاء الماضي عن 477 أسيرا فلسطينيا، بينهم 27 امرأة، في إطار المرحلة الأولى من صفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس"، تقضي باطلاق الأخيرة سراح شاليط مقابل الإفراج عن اجمالي 1027 أسيرا وأسيرة من الفلسطينيين في سجون إسرائيل. قضى شاليط خمس سنوات وأربعة أشهر محتجزا لدى الفلسطينيين.