اندلاع مظاهرات وأعمال شغب في روما.. ومندسون يحرقون مكاتب لوزارة الدفاع

أعلن عمدة روما جاني أليمانو إغلاق جميع المتاحف فى وسط العاصمة الإيطالية جراء أعمال شغب قام بها متظاهرون خلال مسيرة تم تنظيمها اليوم للمطالبة بالعدالة الاجتماعية. وقد شارك فى البداية عشرات الآلاف من الأشخاص فى المظاهرات بطريقة سلمية، لكن متطرفين - مندسين - يرتدون ملابس سوداء تسللوا بين الحشود وبدأوا فى مهاجمة الممتلكات، أشعلوا النيران فى مكاتب تابعة لوزارة الدفاع الإيطالية.
بدأت المظاهرة - التى تأتي ضمن فاعليات "يوم تعبئة عالمي لحركة احتجاج سلمية تطالب بالعدالة الاجتماعية" وتنشط فى عدد من العالم بعد أن انطلقت فى إسبانيا - بشكل سلمي إلى أن قامت مجموعة تعرف باسم "بلاك بلوك" بالاندساس داخل المتظاهرين ونفذوا أعمال عنف وشغب.. بينما لجأت قوات الأمن لاستخدام خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع في محاولة للتصدي لأعمال الشغب.
وحاول ملثمون اقتحام مبنى لوزارة الدفاع بالقرب من مدرج الكولسيوم، حيث اشعلت النيران فى الأدوارالأولى من الوزارة وأحد المصارف ومكتب للشركة العالمية مانبور لخدمات العمالة، كما قاموا بإحراق إطارات سيارات وإلقاء زجاجات حارقة على قوات الشرطة ، كما أحرقوا علم إيطاليا الوطني وعلم الاتحاد الأوروبي.
وأفادت تقارير إخبارية أن 20 شخصًا على الأقل أصيبوا من جراء الاشتباكات التى وقعت اليوم بين الشرطة والمتظاهرين فى العاصمة الإيطالية روما. وأوضح تليفزيون " بى بى سى " الذى أورد النبأ مساء اليوم أنه تم تنظيم هذه المظاهرات على غرار " مظاهرات احتلوا وول ستريت " بالولايات المتحدة للاحتجاج على تزايد الأزمة المالية.
وتفيد التقارير أن الشرطة الإيطالية ألقت القبض على العديد من المتظاهرين فى روما بعد أن قام متطرفون ملثمون بمهاجمة الممتلكات، وأن الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع من أجل تفريق المتظاهرين الذين كانوا يلقون بالزجاجات على أفراد الشرطة.
وأشار التليفزيون البريطاني إلى أنه تمت مهاجمة واجهات المتاجر وأحد البنوك وإشعال النيران فى ثلاث سيارات وعربة تابعة للشرطة.