قضى مئات من طلاب جامعة الإسكندرية ليلتهم الأولى من الاعتصام- الذي بدأوه أمس الثلاثاء- على رصيف المبنى الإداري للجامعة، في شادر كبير وعدد من المخيمات الفردية، عازمين على مواصلة الاعتصام والإضراب عن الدراسة، قبل إسقاط قيادات الجامعة، وعلى رأسها الدكتورة هند حنفي- رئيس الجامعة- مروراً بالوكلاء والعمداء، وصولاً لرؤساء أقسام الكليات المختلفة. وشارك طلاب "الإخوان المسلمون" وعدد من الحركات والروابط الطلابية والقوى السياسية داخل الجامعة في الاعتصام، في الوقت نفسه كشف العديد من المعيدين والمدرسين المساعدين بكليات التربية والزراعة والفنون الجميلة تعرضهم لتهديدات من جانب العمداء، لمنعهم من المشاركة في الاعتصام أو الإضراب عن العمل، فيما رفض أساتذة من المعارضين تهديدات العمداء، وتوعدوهم برفع دعاوى قضائية ضدهم، إذا استمروا على موقفهم، وأكملوا ما وصفوه ب"مسلسل تهديدات عصر أمن الدولة". في السياق ذاته واصل الآلاف من طلاب جامعة الإسكندرية تظاهراتهم لليوم الخامس على التوالي، حيث شهدت كليات الهندسة وزراعة الشاطبي والعلوم والفنون الجميلة والتمريض والمجمع النظري، إضراب عدد كبير من الطلاب عن الدراسة، فيما واصل أساتذة الكليات إضرابهم. وقد طاف الطلاب داخل كلياتهم في مسيرات رافعين لافتات تحمل مطالبهم التي تتمثل في إقالة القيادات الجامعية، بداية من الدكتورة هند حنفي- رئيس الجامعة-، مرددين هتافات "اكتب على أسوار الجامعة.. الطلبة بتنزف دمعة بدمعة"، و"الإضراب مشروع مشروع.. ضد بقايا نظام مخلوع"، "هند حنفي لو سمعانا مش عاوزينك تبقي معانا"، "ثورة ثورة حتى الموت.. ثورة في كل جامعة في مصر"، و"يا قيادات يا قيادات.. التعليم على ايديكم مات"، و"ثورة جديدة في الجامعات لحد ما تمشى القيادات"، و"الأساتذة والمعيدين.. القيادات مش عاوزين"، و"الاعتصام ده آخر إنذار.. احنا زهقنا من الانتظار". وتوجه الطلاب في مسيرة إلى مبنى إدارة الجامعة، على طريق الكورنيش بالشاطبي، للانضمام إلى تظاهرة الطلاب المعتصمين أمام المبنى، للمطالبة بإقالة القيادات الجامعية، التي شهدت حضوراً مكثفاً من جانب الحركات الطلابية، يتقدمها طلاب "الإخوان المسلمون"، والطلاب المنتمين للائتلافات الطلابية والحركات السياسية. يأتي هذا فيما تغيبت الدكتورة هند حنفي- رئيس الجامعة- عن الحضور إلى مكتبها خوفاً من اعتراضات الطلاب -حسب تصريحات المعتصمين-.