قال السفير محمد صبيح " الأمين العام المساعد للجامعه العربية لشئون فلسطين " أن الاعتداءات الاسرائيلية ضد المقدسات تعد سياسة ثابتة منذ قيام دولة إسرائيل وأشار إلي أن ملف العدوان على المقدسات يشمل عددا هائلا من المساجد التي تم تدميرها في فلسطين، منها ما حولته سلطات الاحتلال إلى ملاه ليلية، ومنها إلى مكان لتربية الحيوانات أو لممارسة العمل الزراعي. واعتبر صبيح في تصريحات للصحفيين بالجامعه أن الاعتداء على هذه المساجد يندرج ضمن انتهاكات إسرائيل للتراث المهم، مشيرا الي أن هذا الأمر لم يقتصر علي المساجد،وانما شمل الكنائس، وكذلك مقابر تاريخية يحوي رفات شهداء وعلماء وعدد من أصحاب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مثل مقبرة مأمن الله في القدس. وقال صبيح أنه من الواضح أن اسرائيل تستهدف أماكن دينية وتاريخية لها مكانة رفيعة لدى الشعب الفلسطيني، ضمن تنفيذها لأكبر حملة تطهير ومسح للهوية والذاكرة الفلسطينية. وحول الاعتداء على مسجد النور في طوبا الزنغرية في الجليل الشمالي، نوه الي أن هذا المسجد من أكثر المساجد جمالا وشكلا يتم حرقة من قبل المجموعات الصهيونية المتطرفة مما يستدعي تدخل كل من يتغنون بالدفاع عن التراث الإنساني لمنع تكرار مثل هذه الجرائم. وتساءل: بما أن الشرطة الإسرائيلية تقول بأنها تعرف أدق الأمور، ومن هم المتطرفين فلماذا لا تتحرك جديا لضبط الأمور ومنع تنفيذ المزيد من الهجمات على الأماكن المقدسة؟ وقال أننا نربط الاعتداء على مسجد النور بحرق المسجد الأقصى سابقا وما تتعرض له مقبرة باب الرحمة في القدس ودعا صبيح إسرائيل أن تحدد بشكل واضح هل هي دولة تتواطأ مع المستوطنين والمتطرفين الذين يحرقون الممتلكات والمساجد والمزروعات في الضفة الغربية ويرفعون شعارات عنصرية؟ واعتبر أن هذه الممارسات العنصرية جرت، بينما الكنيست الإسرائيلي كان منشغلا بإقرار 16 قرارا عنصريا ضد المواطنين العرب بأقل من سنة...هذه السياسة موجودة في الفتاوي التي يصدرها عدد كبير من الحاخامات ورجال الدين يوميا للشباب والجيش والأجهزة الأمنية، ولا ننسى مجموعة الحاخامات الموجودة في مدينة صفد والتي تصدر فتاوى بقتل الأطفال الفلسطينيين، وبحرمان الطالب العربي حامل الجنسية الإسرائيلية من السكن في صفد للدراسة في الجامعات والمؤسسات التعليمية. وشدد صبيح علي أن هذه عنصرية من الدرجة الأولى وهي أبشع مما كان يتم في جنوب إفريقيا إبان نظام التمييز العنصري،لافتا الي أنهم يتحدثون عن إلغاء اللغة العربية كلغة رسمية وتغيير المناهج الدراسية، في المقابل نحن أمة نعترف بكل الأديان، ونحافظ بشكل واضح على كل المقدسات والأماكن الدينية، ودليل ذلك إعادة ترميم الكنس اليهودية في القاهرة والمغرب وفي بغداد ولبنان. كما شدد على أن هذه الممارسات تحتاج إلى وقفة جادة من جميع منظمات حقوق الانسان ومن البرلمانات ومن اللجنة الرباعية الدولية والأمم المتحدة، وكل من يدافع عن الديمقراطية في العالم.