جدد الدكتورأكمل الدين إحسان أوغلى، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ثقته بقدرة مصر على استضافة القمة الإسلامية الثانية عشرة التي من المقرر عقدها في القاهرة في السنة المقبلة، منوها بمكانة مصر المهمة في المنظومة الإسلامية، ودورها التاريخي والطليعي في المنطقة. يذكر أن القمة كان قد تم تأجيل موعد انعقادها بسبب التطورات التي مرت بها مصر في مطلع العام الحالي. وأكد الأمين العام الذي بدأ زيارة للقاهرة اليوم بأن مصر على مدى العقود الماضية كان لها دور إقليمي فاعل ومهم، مؤكدا أنها قادرة على تبوء مكانتها الطبيعية في العالم الإسلامي. وقال في تصريح ل: "بوابة الاهرام " إن مصر تعيش مرحلة تحول تاريخية من شأنها أن تجعل منها مثالا يحتذى به في العمل الديمقراطي والحكم الرشيد، مشيرا إلى أن ما تعيشه مصر حاليا يعد مخاضا طبيعيا تحاول من خلاله تلمس طريقها إلى إشراك الشعب في صناعة القرار، وتحقيق مبدأ تداول السلطة. وأعرب الأمين العام للتعاون الإسلامي عن أمله بأن تتمكن مصر من تلبية الاستحقاقات النيابية والرئاسية بالصورة التوافقية والمرضية، بحيث تشكل انطلاقة قوية للبلاد، وتكون بالتالي قادرة على تحقيق تطلعات الشعب المصري، وتحقيق الازدهار والنمو المطلوبين. على صعيد آخر، أكد إحسان أوغلى أن مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة بالأممالمتحدة في نيويورك كانت مثمرة وبناءة، لافتا إلى حشد الدعم الإسلامي الواسع لإنجاح الجهود في الحصول على عضوية دولة فلسطين في الأممالمتحدة، ومؤكدا في الوقت نفسه أن محطة نيويورك ليست نهاية المطاف وإنما البداية لطريق مضني وصعب. وقال إن منظمة التعاون الإسلامي سوف تدعم الفلسطينيين في رحلتهم الماراثونية، ولن تقف جهودها عند التنسيق والمشاورات التي أجراها الأمين العام في نيويورك وقبلها مع الدول الأعضاء في المنظمة، وغيرها من الدول الصديقة الأخرى. وفي السياق نفسه، أوضح إحسان أوغلى بأن الاجتماعات التي عقدها في نيويورك نجحت في خلق شبكة دبلوماسية مع دول غربية ولاتينية صديقة، من شأنها أن تعزز العلاقات مع المجتمع الدولي، وتساهم في رفد العمل الإسلامي المشترك بالتنسيق والدعم اللازمين.