تساءلت صحيفة "لوموند" الفرنسة.. هل يستطيع الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى أن يعطى انطباعًا برفض الطلب الفلسطينى والوقوف أمام طموحات الوطنية للشعب الفلسطينى بعد زيارته لبنغازى للاحتفال بتحرير ليبيا ونجاح الدبلوماسية الفرنسية؟!. وأشارت الصحيفة فى عددها الصادر اليوم "الأربعاء" إلى أن ساركوزى وعشية خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يسعى للهروب من المأزق الذى يفرضه اعتزام الرئيس الفلسطينى محمود عباس بتقديم طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية كاملة العضوية. وأوضحت الصحيفة أن ساركوزى الذى أصبح ممزقًا بين رغبته فى الحفاظ على العلاقات والتفاهم مع الولاياتالمتحدة التى أعلنت أنها ستستخدم حق الفيتو- وبين الحفاظ على صورة باريس وتأثيرها فى العالم العربى، يعتزم الرئيس الفرنسى طرح حل بديل على محمود عباس. وأضافت أن الجانب الفرنسى و"فى مبادرة اللحظات الأخيرة" يأمل فى إقناع أبو مازن بقبول صيغة تجنب الفيتو الأمريكى، وفى الوقت ذاته يمكن الفلسطينيين من الحصول على الاعتراف بدولتهم على غرار "الفاتيكان"، وهو الأمر الذى يرفضه الرئيس الفلسطينى "حتى الآن".