شهدت انتخابات نقابة المعلمين بالفيوم، مخالفات صارخة، قد تهدد بإلغاء النتيجة التي أسفرت عن فوز قوائم "الإخوان المسلمون" باكتساح، وذلك بعد أن أعلن عدد كبير من المعلمين اعتراضهم على إجراءات الانتخابات فى عدد من اللجان بالمحافظة. كما أبدى عدد من المعلمين عزمهم عن التقدم بطعون فى نتيجة الانتخابات، معللين ذلك بوجود أخطاء جسيمة شهدتها لجان الانتخابات بالإضافة إلى إلغاء اللجان وسقوط أسماء عديدة لأعضاء الجمعية العمومية ومن بينهم مرشحون لرئاسة لجان فرعية، كذلك عدم دمغ بطاقات إبداء الرأى بالختم المخصص لها وعدم اعتمادها للتصويت فى الانتخابات. وقد حصلت "بوابة الأهرام" على فيديو يوضح بعض المخالفات وقعت داخل لجنة "3" بمدرسة فاطمة الزهراء بحى "البارودية " بالفيوم ويظهر الفيديو أن بطاقات إبداء الرأى غير مختومة ومعتمدة كما كانت هناك عملية تسويد للبطاقات ووضعها فى الصندوق بعد فتحه بالمخالفة وذلك فى ظل غياب تام لرئيس اللجنة والموظفين ورجال الأمن وأجريت الانتخابات فى هذه اللجنة رغم كل ذلك بحسب أقوال شهود العيان. يقول يوسف على أمين، أحد المرشحين إن انتخابات النقابة ألغيت فى عدد من اللجان بسبب تعنت رؤساء تلك اللجان والذين قرروا إلغاء الانتخابات بسب عدم دمغ أوراق إبداء الرأى بالختم المخصص لها، مشيرًا إلى أن عدم ختم الأوراق من النقابة العامة يكاد يكون مقصودًا بسبب عدم إجراء تلك الانتخابات وتلك رغبة النقابة العامة. ويؤكد محمد هاشم حسن، أحد المرشحين عن دائرة مدينة الفيوم، على أن الانتخابات قد شهدت وقائع تزوير وتسويد فى الانتخابات واعتماد القضاة للكشوف بدون خاتم النقابة ولذلك تم تسريبها خارج اللجان. ويضيف سيد محمد على، أن الانتخابات بلجنة نقابة سنورس شهدت سقوط عدد كبير من المعلمين أعضاء الجمعية العمومية للنقابة من الكشوف الواردة من النقابة العامة من القاهرة ومن بينهم أسماء لمعلمين بمدارس كاملة مثل مدارس " دوار جبلة – عويس عليوة – وسنهور بنات ". ويوضح عادل أبو النور، أحد المرشحين لمنصب رئيس لجنة المعلمين بمدينة الفيوم، أن المخالفات التى شهدتها اللجان ومنها .. عدم دمغ استمارات الاقتراع بخاتم النقابة تسببت فى إلغاء عدد من اللجان، ففي مدينة الفيوم تم إلغاء 3 لجان من أصل 6 لجان بمعنى أن نصف للحان ألغيت ولم يحتسب أصوات الأعضاء بتلك اللجان الأمر الذى أضاع فرصا عديدة على عدد كبير من المرشحين بسبب عدم احتساب الأصوات داخل تلك اللجان الملغاة. وأشار الدكتور أحمد عبد الرحمن، أمين حزب " الحرية والعدالة" بالفيوم إلى رفض الحزب لهذه الممارسات التى شهدتها العملية الانتخابية من ورود كشوف غير معتمدة أو مختومة وغلق العديد من اللجان تحت مبرر عدم السيطرة على سير العملية الانتخابية وتقليص عدد اللجان الانتخابية، مما أدى إلى البطء الشديد والانتظار لساعات والوقوف فى طوابير طويلة وتعنت بعض رؤساء اللجان فى سير العملية الانتخابية، لافتا أنه يجب محاسبة المسؤلين عن تلك الإجراءات. وتعجب "عبد الرحمن" من غياب رجال الشرطة والجيش عن تأمين هذه الانتخابات والتى يشهدها أكثر من مليون معلم على مستوى الجمهورية مما دفع فلول الحزب الوطنى فى العبث بالعملية الانتخابية وإفساد تلك الانتخابات على المعلمين.