أكد الدكتور محمود عيسى، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، أن الحكومة المصرية تعى تمامًا الصعوبات التى واجهها بعض رجال الصناعة والأعمال فى مصر خلال الفترة الأخيرة، كما أنها تدرك الدور الفعال لهم فى تحقيق التنمية والرفاهية خلال الفترة المقبلة. وشدد عيسى، في كلمة له أمام منتدى رجال الأعمال المصرى التركى المشترك اليوم والذي حضره الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء، ورجب طيب أردوجان، رئيس الوزراء التركى، على حرص الحكومة ووزارة الصناعة والتجارة الخارجية على تذليل جميع الصعوبات التى تواجه رجال الصناعة والأعمال وتهيئة المناخ الملائم لجذب مزيد من الاستثمارات والتعاون البناء بين رجال الأعمال المصريين والأتراك. وأشار إلى أن الزيارة التاريخية للوفد التركى لمصر جاءت تتويجاً للعلاقات الوطيدة، والسياسات الناجحة والخطوات الإيجابية التي تتبعها حكومتا البلدين حيث شهدت توقيع عدد من بروتوكولات التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات. ولفت إلى أن الحكومة المصرية تسعى خلال الفترة الراهنة إلى استجلاب الخبرات المختلفة لدول العالم فى مجال التنمية الشاملة والمستدامة وانتقاء ما يتلاءم منها مع المجتمع المصري، وتعتمد فى ذلك بصفة أساسية على التجربة التركية بالتنمية لما لها من نتائج ملموسة ظهرت جليًا من خلال الطفرة التى شهدتها تركيا خلال الفترة الماضية بالإضافة إلى التشابه الكبير بين ظروف البلدين. كما أشاد الوزير بجهود رجال الأعمال الأتراك والمصريين فى بناء تعاون اقتصادي مثمر حيث يعد الوفد المصاحب لأردوغان من أكبر الوفود التركية التى زارت مصر بالفترة الأخيرة، مما يمكن اعتباره تأكيدًا على تطور العلاقات بين البلدين بمختلف المجالات. وأشار إلى أن التشاور المستمر بين البلدين حمل أثارًا إيجابية على حجم التبادل التجاري الذي شهد نموًا وزيادة مطردة عامًا بعد الآخر، حيث شهد حجم التبادل التجاري بينهما نموًا وزيادة مطردة عاما بعد الآخر حيث تعدى 3 مليارات دولار فى عام 2010 مقارنة بنحو 2.3 مليار دولار فى عام 2008، بالإضافة إلى زيادة حجم التجارة خلال السبعة أشهر الأولى من العام الجارى بنحو16% مقارنة بالفترة المماثلة من عام 2010، كما ارتفعت قيمة الصادرات المصرية بنسبة 53% خلال نفس الفترة. وأشار الوزير إلى أنه رغم كل هذه الإنجازات والتطورات الإيجابية في العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين إلا إننا مازلنا نطمح فى تحقيق المزيد فى ظل الإمكانيات المتوافرة والرغبة الأكيدة لزيادة التعاون بين البلدين، خاصة بمجالات نقل التكنولوجيا والصناعات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى الاستفادة من التجربة التركية بمجال التدريب المهنى، معربًا عن أمله فى مشاركة أكثر فاعلية من القطاع الخاص بكلا البلدين، خصوصًا أن الفترة الحالية تشهد العديد من المتغيرات والتحديات على المستويات الدولية والإقليمية والمحلية.