قال معارضون سوريون في لقائهم مع مؤسسة "الأهرام" إن لديهم إثباتات وأدلة علي تورط الحرس الثوري الإيراني وحزب الله في عمليات قمع المظاهرات السورية، حيث أكد المعارض السوري المقيم بباريس والمتخصص بالشئون الإيرانية "فهد المصري" أن إيران تقدم كل أنواع الدعم المادي والعسكري للنظام السوري للحفاظ على توازنه، وكشف المصري عن أن سبب مذبحة جسر الشغور التي وقعت في مايو الماضي قيام بعض الجنود المنشقين بأسر جنود من الحرس الثوري الإيراني ومحاولة الجيش السوري استرجاعهم، وأكد المصري أنهم لايزالون في الأسر. يأتي اللقاء الذي عقد بمؤسسة "الأهرام" اليوم ضمن برنامج زيارة وفد من المعارضين السوريين بالخارج للقاهرة لإقامة ما سمي ب"أسبوع دعم ونصرة الشعب السوري" وقد أدار عبد العظيم درويش مدير تحرير "الأهرام" الندوة وقال إن الوقت قد حان لكي تتحرك المؤسسة العربية، وأن يدين الصوت العربى ما يحدث فى سوريا، وأكد علي أننا لا يجب أن تقف مكتوفي الأيدى أمام ما يحدث. وقال المصري إن إيران تخشي أن تفقد نفوذها بالمنطقة بسقوط النظام السوري إذ أن سوريا تشكل قاعدة امامية لنفوذها في لبنان والعراق والخليج وسقوط النظام السوري يعني انحسار نفوذها داخل حدودها وقال إن العلاقة بين سوريا وإثيران تحولت من علاقة توازن إلي هيمنة إيرانية علي الداخل السوري. ونفي المصري كل المخاوف من دخول إيران في مواجهات عسكرية خارج حدودها حال سقوط النظام السوري إذ أن سوريا لا تحارب خارج حدودها الوطنية نهائياً. يأتي ذلك فيما أكد المعارض "سمير سطيف" مشاركة عسكرية لحزب الله في الداخل السوري حيث كشف عن مقتل 6 من أعضاء حزب الله في منطقة "تلكلخ" السورية القريبة من الحدود مع لبنان وأكد سطيف أن وصول الجثث الست إلي لبنان قد سبب أزمة في الداخل اللبناني حول سبب مقتلهم خاصة وأن حزب الله لا يقاتل علي أي جبهة الآن. وعن المبادرة العربية التي نقلها الأمين العامة لجامعة الدول العربية "نبيل العربي" أمس إلي الرئيس بشار الأسد قال سطيف أن الدول العربية لاتملك من الساس آليات لتنفيذ تلك المبادرة علي الأرض خاص وان النظام السوري قد رفضها منذ البداية بتعال شديد، وقال إن المعارضة تنظر إلي تلك المبادرة موقف "المراقب" إذ أن المبادرة لا تتوجه للمعارضة ولا للشعب السوري وأنها لا ترقي من قريب أو من بعيد لتلبية الطموحات والمطالب التي أعلنها الشعب السوري منذ اللحظة الأولي ودون مواربة. وقال سطيف إن الشعب السوري يعاني بينما محصلة مواقف جامعة الدول العربية لا تبتعد كثيراً عن الصفر. وأكد أن النظام السوري لن يقبل بالمبادرة أبداً وأنه غير قادرعلي الإصلاح إذ أن شروعه بالإصلاح هو شروع في حفر قبره بيديه وقال سطيف إن المبادرة قد تكون خطوة جيدة إذا كان هدفها تعرية النظام وفضح عدم رغبته في الإصلاح أما إذا كانت تهدف إلي إعطاء الأسد المزيد من الفرص وفك العزلة المفروضة عليه فهي مجرد تضييع وقت فالنظام ساقط لا محالة. من ناحية أخري قال المعارض السوري ورجل الأعمال أحمد رياض إن الإنشقاقات بالجيش السوري عاطفية وغير فاعلة ولن تؤدي دوراً الآن أو مستقبلاً خاصة وأن السلطة في يد قادة ضباط الفرق والأسلحة من العلويين الموالين للنظام وأكد رياض علي أن الجيش لم ولن ينقسم خاصة وأن الجيش لايزال قوي جداً وأن الرهان الآن في أن تترسخ لدي كبار القادة قناعة راسخة بان هذا النظام ساقط لا محالة وأن لا مستقبل له فيقومون بعملية عسكرية جراحية سريعة تنهي نظام الأسد. ومن جهة أخري أكد عبد الأحد ستيفو رئيس المنظمة السورية الديمقراطية بأوروبا أن المعارضة السورية ليست مختلفة، وهي متفقة على الأهداف الرئيسية، وطالب ستيفو بمنح المعارضة فرصة زمنية لكى تعيد ترتيب أوراقها وترتيب بيتها مرة أخرى، طارحا أن تكون المدة 9 أشهر منذ اندلاع الثورة السورية، مؤكدا أنه لا يوجد أفضل من الولادات الطبيعية. ذلك وأوضح الكاتب المعارض ثائر الناشف أن من يحكم سوريا الآن هى الأجهزة الأمنية، تحت مظلة حزب البعث، والطائفة العلوية، ولفيف من حلفاء هذا النظام وأضاف أن "النظام السورى فردى مطلق وليس طائفيا".