تناولت مواقع الصحف الإسرائيلية اليوم عددًا من الموضوعات المهمة على رأسها قضية قتل الشاب أنيس عماش العربي لشقيقته، بدافع الشرف، والخلاف بين نتنياهو وألمانيا، لدرجة أن هناك عناصر من الاستخبارات الألمانية، تقول إن نتنياهو خيَّب أملهم، وصفته بالدمية التي يتحكم فيها كبار المتشددين في حكومته. البداية كانت مع موقع صحيفة معاريف، التي عرضت لتفاصيل قضية قتل الشاب أنيس عماش العربي لشقيقته، وهي الجريمة التي لا يعرف أحد إلى الآن دافع ارتكابها، غير أن هناك تقارير تزعم بأن قتل الفتاة أتى على خلفية جريمة شرف. وعرضت الصحيفة مناشدات بعض من الجمعيات النسائية الإسرائيلية التي طالبت يتطبيق عقوبة رادعة على عماش، لتكون هذه العقوبة بمثابة درس يتلقاه كل عربى يعيش فى إسرائيل حتى يترك بناته يعشن بحرية. وقالت جمعية الدفاع عن حقوق المرأة الإسرائيلية: إن غالبية الفتيات الإسرائيليات يرتبطن بصديق منذ بلوغهن، ولا أحد يعرف ما الذي يضايق العرب أو اليهود الشرقيين بالتحديد في هذا الأمر.. عدالة السماء تقضي بإعدام كل أب أو أخ يقتل شقيقته لهذا الدافع وعدم الرأفة به. يأتى الدافع وراء تدخل جمعيات الدفاع عن حقوق المرأة فى إسرائيل فى هذا القضية وتضخيمها، نظرًا لأن القانون الإسرائيلي - من وجهة نظرها - يتساهل بشدة مع العرب في هذه النوعية من الجرائم - جرائم الشرف- لاعتبارات دينية واجتماعية، وهو ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تطبيق عقوبات بسيطة على العربي الذي يقتل زوجته أو يعتدي على ابنته أو أخته. وتأخذ الجمعيات النسائية الإسرائيلية من هذه القضية دافعًا للمطالبة بتطبيق أقسى عقوبة على أى عربى يرتكب هذه الجريمة وليس التساهل معه كما هو الحال الآن. ومن هذا الموضوع إلى قضية أثارها رونين برجمان محرر الشئون الأمنية في صحيفة يديعوت أحرونوت، حيث كشف عن وجود خلاف كبير بين نتنياهو والمخابرات الألمانية، التي تشعر بحالة من الإحباط بسبب سياسة الحكومة الإسرائيلية بصورة عامة. وقال برجمان في مقال نشرته يديعوت أحرونوت على موقعها: تقول عناصر من الاستخبارات الألمانية إن أملها خاب في نتنياهو في أعقاب وقف المحادثات مطلع هذا العام، وزعم عدد من كبار المسئولين بالمخابرات الألمانية أن نتنياهو خيب أملهم بسبب سياسته وتصرفاته حول صفقة شاليت، التى وصلت بالمفاوضات إلى طريق مسدود. وأشار برجمان في نهاية مقاله، إلى أن المخابرات الألمانية تشعر بأنه لا قيمة لنتنياهو ووصفته بالدمية التي يتحكم فيها كبار المتشددين في حكومته، سواء أكان أفيجدور ليبرمان أو إيلي يشاي أو غيرهما من المسئولين الآخرين من غلاة اليمين المتشدد في الحكومة.