نجحت الأجهزة الأمنية والشعبية ولجان المصالحات العرفية بمحافظة المنيا في إجراء صلح نهائي بين عائلتي الصعايدة والصيادين في مؤتمر شعبي بمسجد عمر بن الخطاب جنوب مدينة المنيا، بحضور سمير سلام محافظ المنيا، واللواء ممدوح مقلد مدير أمن المنيا ولجان المصالحة العرفية وعدد كبير من الأهالي. بدأت مراسم الصلح بقيام فؤاد أبو عاصي (كبير عائلة الصيادين) وسعد أبو موسى الصعيدي (كبير عائلة الصعايدة) بالقسم على كتاب الله بألا يعودوا للعنف مرة أخرى، وألا يقوم أي منهم بالتعدي على الآخر، ثم بدأ أبناء العائلتين بالقسم بألا يعودوا للعنف مرة أخرى وأنهم ملتزمون بكافة بنود الصلح. أكد المحافظ خلال المؤتمر أهمية نبذ العنف والتطرف والدعوة إلى حماية الأبرياء بأكبر قدر من الرعاية والأمان والوحدة، مشيرا إلى أن التفكير في الثأر والعنف هو تفكير يخرج من أناس يتسمون بالأنانية وكره الخير والمجتمع. ترجع وقائع الخصومة الثأرية بين عائلتي الصعايدة والصيادين المقيمين بمنطقة أبوهلال جنوب مدينة المنيا إلى أوائل هذا العام حين نشبت مشاجرة بين العائلتين بسبب مشادات كلامية تطورت إلى استخدام الأسلحة النارية مما أدى إلى مصرع شخص وإصابة ثلاثة أشخاص من الطرفين ثم تجددت الاشتباكات بينهم أكثر من مرة منذ حوالي شهر، مما أدى إلى إصابة 8 أشخاص من الطرفين بطلقات نارية تدخل على أثرها أجهزة الأمن والقوات المسلحة واستطاعت السيطرة على الموقف. ونجحت أجهزة الأمن بتفعيل دور اللجان الشعبية ورجال الدين ولجنة المصالحات والدفع بها لتقريب وجهات النظر بين طرفي الخصومة ونبذ فكر الثأر والانتقام فى إجراء صلح نهائى بين العائلتين ووضع شرط جزائي 100 ألف جنيه لمن يخالف الشروط.