ناقش منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات، دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات باعتباره وسيلة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، مع إيلاء الاعتبار الواجب لإيجاد آلية عالمية لمتابعة ومراجعة تنفيذ جدول أعمال التنمية المستدامة 2030. ويمثل منتدى القمة أكبر تجمع سنوى لمجتمع «تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل التنمية» على مستوى العالم. وقد أثبت المنتدى أنه آلية فعالة لتنسيق تنفيذ الأنشطة بين أصحاب المصلحة المتعددين، كما يتيح منتدى هذا العام فرصًا منظمة للتواصل والتعلم والمشاركة فى المناقشات بين أصحاب المصلحة وفى التشاور حول تنفيذ أنشطة القمة. كما ناقش المنتدى الذى عقد خلال الفترة من 2 إلى 6 مايو بمقر الاتحاد الدولى للاتصالات، بجنيف ،عدة قضايا مهمة من أهمها تسخير أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لزيادة فرص حصول النساء على التعليم، ودور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى تمكين الأشخاص ذوى الإعاقة، وحماية الأطفال على الإنترنت، والحلول المبتكرة القائمة على الإنترنت التى تسهم فى تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية. هذا بالإضافة إلى المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة اقتصاديًا فى العصر الرقمى، ووضع الأساس لتحقيق أهداف التنمية المستدامة: دور المدن المستدامة الذكية إلى جانب تعزيز التعاون وحوكمة الإنترنت. ويُعد المنتدى فرصة لتبادل المعلومات، وتطوير المعرفة، واقتسام أفضل الممارسات، مع مراعاة مجتمعات المعلومات والمعرفة الآخذة فى التطور. ويوفر المنتدى فرصًا لإقامة شراكات بين أصحاب المصلحة المتعددين والقطاعين الخاص والعام لدفع أهداف التنمية. جدير بالذكر أن الاتحاد الدولى للاتصالات من أهم وكالات الأممالمتحدة المتخصصة فى تقنيات المعلومات والاتصالات، ومقره الرئيسى فى مدينة جنيف السويسرية، وتتألف عضويته من 191 دولة وأكثر من 700 عضو وشريك من قطاعات مختلفة. ويتركز دور الاتحاد فى تهيئة الأجواء لتحقيق النمو والتنمية المستدامة فى تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات على مستوى العالم، كما يتولى تنظيم أحداث عالمية فى مجال الاتصالات مثل القمة العالمية لمجتمع المعلومات ومنتدى إفريقيا للاتصالات «تيليكوم إفريقيا».