وفى كلمته بالدورة الثالثة للقمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية العربية، وجه الرئيس محمد مرسى، الشكر والتقدير لجلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والمملكة العربية السعودية الشقيقة، لاستضافة هذه الدورة، والحرص على توفير كل سبل النجاح وكرم الضيافة وحسن الاستقبال. وأضاف: يشرفنى أن أتحدث إليكم محملا بآمال وتطلعات الشعب المصرى العظيم.. هذا الشعب الذى خرج منذ عامين معبرا عن إرادته ثائرا على الفساد والظلم والتبعية، وشاء الله ان تنجح ثورته، كما تمناه لها كل شقيق عربى. وقال: تتفقون معى على استعادة مصر لدورها الريادى اضافة لرصيد العمل العربى، وتعزيز لقوة الامة العربية فى دفاعها عن قضاياها وتحقيق مصالحها، وتتطلع مصر الى العمل مع اشقائها العرب، ليس لمواجهة التحديات فحسب، وانما لاستغلال الفرص التى يمكن من خلالها الوصول الى ما تتطلع اليه الدول العربية من تنمية لصالح مواطنيها ومن تكامل حقيقى فيما بينها، وان تنال الدول العربية قدرها التى تستحقه بين دول العالم . سلمان: التبادل التجارى لا يرقى إلى مستوى طموحاتنا كانت أعمال القمة العربية التنموية والاقتصادية والاجتماعية قد بدأت دورتها الثالثة بالرياض على مدى يومى الاثنين والثلاثاء 21 و22 يناير الجارى، ترأس القمة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولى العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، وألقى الأمير سلمان أمام قادة ورؤساء وفود الدول العربية كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود ورحب بالمشاركين. وقال إن المرحلة الحالية والدقيقة التى تمر بها أمتنا العربية تتطلب منا جميعا التكاتف وتكثيف الجهود الجادة والمخلصة من أجل التغلب على التحديات التى تواجهنا، والسعى نحو تعزيز العمل العربى المشترك، وبما ينعكس ايجابا وبشكل ملموس على حياة المواطن العربى ويحقق له الرفعة والرقى والعيش الكريم. إن دور القطاع الخاص فى الاقتصاد العالمى أخذ فى التزايد والقطاع الخاص العربى مدعو لأخذ زمام المبادرة فى قيادة قاطرة النمو فى العالم العربى، من خلال زيادة حجم التبادل التجارى والاستثمارى العربى البينى، وعلى الحكومات العربية بذل جميع الجهود لتذليل العقبات التى تعترض مسار القطاع الخاص العربى، وتهيئة المناخ المناسب لتشجيع انسياب الاستثمارات العربية البينية. ومن أجل هذا الهدف، فإننى أدعو الى اقرار الاتفاقية الموحدة لاستثمار رءوس الأموال العربية بصيغتها المعدلة المدرجة على جدول أعمالنا، التى نأمل أن تشكل عامل جذب للاستثمارات العربية بما توفره من تسهيلات وضمانات، وأدعو رجال الأعمال والمستثمرين العرب الى اغتنام هذه الفرصة والعمل على الاستفادة مما توفره لهم هذه الاتفاقية من مزايا. قال الأمير سلمان إن مستوى التبادل التجارى بين دولنا لا يرقى الى مستوى إمكاناتنا وطموحاتنا، مما يتطلب منا جميعا العمل الجاد والمخلص لبناء التكامل الاقتصادى العربى المنشود، وعليه فإننى أدعو الى ضرورة استكمال متطلبات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى قبل نهاية عامنا هذا، والعمل على إتمام باقى متطلبات الاتحاد الجمركى العربى وفق الاطار الزمنى الذى تم الاتفاق عليه سابقا وصولا للتطبيق الكامل له فى عام 2015م، كما أننى أرحب بمبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية التى أطلقتها المؤسسة الدولية الاسلامية لتمويل التجارة فى سبيل دعم المساعى لزيادة حجم التبادل التجارى العربى البينى، وأعلن عن استعداد المملكة العربية السعودية لدعم هذه المبادرة والمساهمة فى موازنتها وبما يمكنها من الانطلاق ووضعها موضع التنفيذ بأسرع وقت ممكن..