بدأ العد التنازلي تمهيدا لانطلاق فعاليات ثقافية عمانية عربية حافلة تحتضنها بحفاوة الشعوب الأوروبية ، وستتخذ من فرنسا مركزا لها ، حيث تشارك السلطنة في معرض باريس الدولي للكتاب كضيف خاص في المعرض الذي يفتتح مساء الخميس القادم.وخلال أيامه ولياليه تواصل سلطنة عمان تفعيل سياساتها الرامية الي تفعيل التواصل الحضاري مع دول وشعوب العالم ، للإسهام بدور ايجابي في إثراء حوار الحضارات عبر إشعاعات "ضياء "الفكر العماني سواء التراثي أو الحداثي ، التي تنتقل هذه المرة الي عاصمة "النور" باريس.ويترأس وفد السلطنة الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام. وتشارك نخبة من الكتاب والأدباء والباحثين يمثلون السلطنة في فعاليات المعرض، إضافة إلى العديد من دور النشر.من جانبهم رحب المثقفون الفرنسيون وأعضاء الجاليات العربية بهذه المبادرة وثمنوا أهمية الحضور العُماني في المعارض الدولية . وفي مسقط أعلنت وزارة الإعلام تفاصيل البرنامج الثقافي لجناح السلطنة والذي يضم أكثر من 20 فعالية ، إضافة إلى مشاركة الأوركسترا السلطانية العمانية التي ستقدم مجموعة من الفعاليات الموسيقية داخل المعرض وفي معهد العالم العربي وفي مواقع سياحية وثقافية بارزة في العاصمة الفرنسية.وتهدف السلطنة من خلال مشاركتها الايجابية الفاعلة إلى مد جسور التواصل وحوار الحضارات ،وفتح المجال للتعاون مع المزيد من المؤسسات العالمية ذات العلاقة بالنشر والترجمة في القارة الأوروبية وشرح رؤيتها ورسالتها وبناء اتصال معرفي حول حضارة السلطنة وثقافتها وتعزيز التفاعل الإيجابي لضيوف المعرض مع المنجز العماني ونشر ثقافة التسامح والسلام كقيمة حضارية.وتمثل هذه الخطوات الطموحة إضافات مهمة جديدة الي صرح العلاقات الوطيدة بين السلطنة وفرنسا ، في ظل إسهامات متتابعة لاستمرار تبادل المشاركات الثقافية بين المؤسسات المختلفة في كلا البلدين ، ويعد المعرض ابرز المنصات الأوروبية المهمة.وتمهيدا لانطلاق هذا البرنامج الحافل شهدت باريس احتفالية بمناسبة تدشين موقع سلطنة عمان باللغتين الفرنسية والإنجليزية على منصة المعرض ، في احدي أهم خطوات تنفيذ اتفاقية وقعتها السلطنة في العام الماضي ممثلة في وزارة الإعلام حول مشاركتها في فعالياته .وعلي ضوء ذلك تمتد ما بين مسقطوباريس جسور من العلاقات الثقافية الوطيدة أسهمت على الدوام في استمرار تبادل المشاركات بين المؤسسات المختلفة في البلدين.وقد تم إعداد قائمة متنوعة وحافلة من الإصدارات لعرضها في جناح السلطنة، كما تم تخصيص ركن لتقديم عروض وثائقية عن تاريخها وثقافتها ، وركن آخر لاستقبال الرسميين والمثقفين والمعنيين بمجالات النشر وصناعة الكتاب لإطلاعهم على الإصدارات الجديدة والتعرف على الأبعاد الثقافية للحضارة العُمانية . فقرات موسيقية ويضم جدول الفعاليات الفنية للاوركسترا السلطانية تقديم عدة عروض متنوعة.حيث تقام الأولى مع افتتاح المعرض ، والثانية خلال احتفالية مشاركة السلطنة كضيف خاص ، وتتبعها أخرى في الجناح العماني ، إضافة إلى الفقرة الموسيقية الرابعة التي ستقدم في معهد العالم العربي .اما جدول عروض “أنغام عمانية تجوب العالم” فسيشمل هو الآخر فقرات موسيقية متوالية في أيام المعرض تقام في متحف مارموتان مونيه، إضافة إلى جناح السلطنة، ومعهد العالم العربي.
مهرجان سلطنة عُمان العالمي للموسيقى الشعبية بدار الأوبرا السلطانية من جانب آخر تستضيف دار الأوبرا السلطانية مسقط خلال الفترة من 14 حتى 16 مارس الجاري موسيقيّين من آسيا، وإفريقيا، وأوروبا، والأمريكيتين، ليقفوا جنبا إلى جنب مع أعضاء فرق من داخل السلطنة، ليساهموا جميعا في رسم لوحات مبهرة في مهرجان مذهل يحمل عنوان (مهرجان عمان العالمي للموسيقى الشعبية).وذكرت وكالة الأنباء العُمانية أن إقامة المهرجان تأتي في إطار مساعي دار الأوبرا السلطانية مسقط للاحتفاء بالعالم من خلال إلقاء الضوء على المهارة الاستثنائية، والبراعة الفنية، وجمال التعبير الثقافي وتنوعّه الذي يتجسد في الموسيقى الشعبية في كل دولة من دول العالم المختلفة، وتقدّم هذه المجموعة المتنوعة من المواهب الفريدة القادمة من أنحاء متفرّقة من العالم إلى دار الأوبرا السلطانية مسقط، لتقف في ساحة الميدان، إلى جانب عدد من الفنانين، والموسيقيين العُمانيين، وتعرض معزوفاتها الموسيقيّة في مهرجان يقام على مدى ثلاثة أيام، وتطوف خلال تلك الأيّام بجمهور دار الأوبرا السلطانية مسقط في رحلة موسيقيّة حول العالم، قائدها المتعة، والجمال . وأشارت الوكالة إلي مشاركة تسع فرق دولية في المهرجان تجسّد التاريخ والتقاليد الفريدة في بلادها عن طريق هذا النوع من الموسيقى ذي الجذور العميقة في ثقافة كلّ مجتمع من المجتمعات الإنسانيّة، وستقدّم ثلاث فرق دولية، وفرقة عُمانية في كل يوم من أيام المهرجان عروضها المدهشة بأزيائها التقليديّة، وثقافتها المحلّيّة النابعة من بيئتها، وعاداتها المتوارثة.