السفير الألماني " لوي ": "الخطوات المؤلمة للكثيرين لا غنى عنها من أجل تعافي الاقتصاد المصري"
قالت السفارة الألمانية بالقاهرة في بيان لها اليوم أن حكومتها قررت صرف الشريحة الثانية من القرض الميسر الذي وعدت بتقديمه المستشارة " انجيلا ميركل" والذي قيمته 250 مليون دولار أمريكي،في اطار استمرارها في دعمها للإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها مصر.
وفي هذا الصدد قال السفير الألماني " يوليوس جيورج لوى" بمناسبة اقتراب توقيع اتفاق القرض أن "ألمانيا دعمت منذ البداية الإصلاحات الاقتصادية الجريئة في مصر في إطار برنامج صندوق النقد الدولي الجاري تنفيذه". وتابع السفير قوله " وإن كانت هذه الخطوات المؤلمة بالنسبة للكثير من وجهة نظرنا لا غنى عنها من أجل تعافي الاقتصاد المصري" وأضاف لوي " أنا سعيد بأن النمو الاقتصادي يتخذ الآن منحى إيجابيا. إن صرف الشريحة الثانية من القرض البالغ قيمتها ما يربو على 250 مليون دولار أمريكي لهو مؤشر واضح على أن ألمانيا تفي بوعودها وتقف قلبا وقالبا إلى جوار مصر." إلا أن مواصلة مسيرة الإصلاحات الاقتصادية من وجهة نظر ألمانيا أمر ضروري وفي هذا الشأن يقول السفير لوى: "إن ما جرى اتخاذه من إصلاحات حتى الآن ، لا سيما في مجال السياسة النقدية والدعم ، قد وضع الأساس لحدوث استقرار جوهري في أداء الاقتصاد الكلي. ويتعين التركيز في الفترة القادمة على إجراء إصلاحات هيكلية عميقة وإتاحة ظروف مواتية للقطاع الخاص والاستثمار الأجنبي ، حتى يتسنى خلق فرص عمل بصورة مستدامة لمواجهة الزيادة المتسارعة في النمو السكاني في مصر." ووفقا لبيان السفارة فانه من المزمع أن يتم توقيع اتفاق صرف الدفعة الثانية بما يزيد عن مبلغ 250 مليون دولار أمريكي من القرض الميسر الذي يقدمه بنك التعمير الألماني بتكليف من الحكومة الاتحادية الألمانية غدا "الثلاثاء 12 فبراير" بحضور السفير الألماني يوليوس جيورج لوى والمسؤول عن هذا القطاع لدى بنك التعمير الألماني ، هيلموت جاوجس ووزيرة الاستثمار والتعاون الدولي ، الدكتورة سحر نصر.