شهدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ورشة عمل هي الأولي من نوعها منذ تأسيس الجامعه، والتي ناقشت سبل تحصين اسم وشعار " بيت العرب " من سوء الاتسغلال من جانب بعض الأشخاص وكذا مؤسسات وهمية ،عبر اصدار شهادات منسوبة الي الجامعه تحمل ختمها واكلاشيها. وكانت ادارتا المنظمات والاتحادات العربية بالجامعه قد عقدتا ورشة عمل تحت عنوان"آليات الحفاظ علي اسم وشعار جامعه الدول العربية" بحضور حشد كبير من ممثلي الدول الاعضاء والسلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية الرسمية في قطاعات الدولة المختلفة والمنظمات العربية المتخصصة ومنظمات المجتمع المدني والاتحادات العربية وفي هذا الصدد أكد الوزير المفوض محمد خير عبد القادر "مدير ادارة المنظمات والاتحادات بالجامعة" أن سبب عقد هذه الورشة يأتي في اطار توجيهات الأمين العام أحمد ابو الغيط من أجل الحفاظ علي اسم وشعار الجامعة العربية من استغلالهما بالمخالفة للوائح والقوانيين ،وقال خير عبد القادر "أن الساحة العربية شهدت في الاونة الاخيرة الكثير من المخالفات الواضحة والصريحة بإستخدام اسم الجامعة ووضع شعارها دون وجه حق من قبل اشخاص ومؤسسات وهمية بغرض التربح واصدار شهادات وكارنيهات تنسب الي الجامعه من جهات ليست ذات صلة للجامعة وذلك للتكسب والتربح من وراء الاسم والشعار ومنح الالقاب الدبلوماسية بالمخالفة للقانون،لذلك كان لزاما علي الادارة المعنية (ادارة المنظمات العربية والاتحادات )التابعة للقطاع الاقتصادي برئاسة الامين العام المساعد للقطاع الاقتصادي السفير الدكتور كمال حسن علي أن تقوم بواجبها نحو الشارع العربي من خلال خطة استراتيجية تثقيفية وتوعوية للتعريف بالنظم واللوائح والقوانيين التي تحمي اسم وشعار جامعة الدول العربية حتي لايستغل هذا الاسم في تضليل المواطن العربي ، ولفت الى انه تم خلال الورشة عرض لبعض النماذج التي تقوم بمخالفة قواعد استخدام اسم وشعار الجامعه وتوضيح دور المأمول من الجهات الرقابية في الدول العربية لمحاربة هذه الظاهرة وكيفية تفعيل القوانين المنظمة لاستخدام اسم وشعار الجامعه واوضح السفير محمد خير عبدالقادر ان الجامعه هي بيت العرب المفتوح والداعم لكل مايساهم في نهضة وتطوير الوطن العربي وتنميته ولكن بالطريق الصحيح ،مشيرا الي أن القطاع الاقتصادي هو بمثابة بيت خبرة واستشارات من خلال منظمات العمل العربي المشترك والتي تعتبر احد أذرع التنمية المنتشرة في الوطن العربي ولديها من الخبرة والامكانيات والاعمال مايساهم الان وبشكل كبير وواضح في دعم وتحقيق اهداف التنمية المستدامة واكد علي ضرورة دور وسائل الاعلام في تحقيق اهداف هذه الورشة التي تعتبر البداية لخطة استراتيجية كبيرة تتبناها الجامعة العربية في الفترة القادمة لمحاصرة هذه الظاهرة يكون فيها الاعلام هو الشريك الاساسي كمكمل لدور الجامعة بقطاعتها المختلفة ومؤكدا علي عزم واصرار جامعةةالدول العربية علي مواصلة حنلتها ضد الفساد والمفسدين المضللين الذين اساءو لاسم وشعار الجامعه ومنح الالقاب والشهادات لجمع الاموال دون وجه حق، واختتمت الورشة بتثمين الدور الجوهري لوسائل الاعلام المرئي والمقروء والمسموع ودور الاعلاميين الذين يتبعون ميثاق الشرف الاعلامي الذي لايقل اهمية عن تطبيق اللوائح والقوانيين علي كل من يخالف لائحة جامعة الدول العربية مما يساهم بشمل واقعي وفاعل في التصدي لهذه الظاهرة التي بدات تتفشي علي مستوي الوطن العربي بشكل كبير ودون وعي مما يؤثر علي الفكر العربي والاقتصاد