نظمت سفارة أوكرانيا بالقاهرة حلقة نقاشية بمناسبة الذكري 85 لمقتل نحو 7 ملايين من مواطنيها عامي 1932 و1933 علي أيدي الحكومة السوفيتية ، فيما وصفته ب " هولودو مور " أي "الموت أو القتل بالجوع " وهو ما جري من جراء اهلاك مزارع الفلاحين وتأميم الشركات الصغيرة ، الي جانب حملات القتل والاعتقال التي شملت الكثير من فئات الشعب علي أيدي الجيش السوفييتي .. وفي هذا الصدد قال السفير الأوكراني بالقاهرة "هينادى لاتى"، إن (هولودومور) أو قتل بتجويع الأوكرانيين فى عامى 1932-1933 نتيجة المجاعة المنظمة من طرف الحكومة السوفياتية هى إحدى الكوارث التاريخية التي عاشها الشعب الأوكراني. وأضاف، أن هذه المأساة أدت إلى مقتل من 4 إلى 7 ملايين أوكراني، وفقا لتقديرات مختلفة أثناء عامين فقط نتيجة المجاعة بالرغم أنه فى هذه الفترة المحصول الإنتاجى للبضائع الزراعية فى الأراضى الأوكرانية كان كافيا لدرء تلك المجاعة. جاء ذلك من خلال كلمته، التي القاها اليوم الثلاثاء، بمناسبة الذكرى ال85 للهولودومور أو المجاعة الكبرى التي عانى منها الشعب الأوكراني. وأضاف، أن 16 دولة اعترفت بهذه الكارثة كجريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الأوكرانية، و انضم إليهم مجلس الشيوخ الأمريكى، إضافة 22 ولاية أمريكية أخرى، وادانتها 10 دول أخرى كجريمة ضد الإنسانية ،وأيضا الأممالمتحدة، والبرلمان الأوروبي. أوكرانيا سلة خبز أوروبا، كان عدد سكانها 60 مليون نسمة وبلغ ضحايا المجاعة من 4 إلى 7 مليون شخص، الهجوم على الفلاحين الأوكرانيين كان مصحوبا بتدمير واسع النطاق للحياة الثقافية والحياة الدينية لدى أوكرانيا. أوكرانيا بلد زراعى لديها أكثر من 60٪ مزروعات وتقوم بتصدير القمح إلى مصر بحوالى 900 مليون دولار سنويا. وصف الكاتب الأمريكي وليام شامبرلين، الحادث أنه نتيجة لسياسة المبادىء الجماعية فى الاتحاد السوفيتي، لأن الحكومة المركزية قامت بتأمين الأراضي ومصادرتها من الفلاحين. وفى عام 1944 تم نشر كتاب آخر بعنوان (أوكرانيا دولة مغمورة) رصد الكتاب قصص الأرامل والأيتام والناجين بعد مصادرة آخر مخزونها من المحاصيل الزراعية، وكتاب آخر بعنوان (المبادىء الجماعية)، وتحدث عن مأساة الفلاحين الأغنياء تحت الحكم السوفيتى، وأعمال السخرة التى طالت جميع الطبقات.