أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، استطاعت المؤسسات البريدية أن تحافظ على مكانتها رغم التحديات التي فرضتها التطورات التكنولوجية المتلاحقة، وما أفرزته من تقنيات حديثة في عالم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وظهرت أنماط جديدة من الخدمات التي تجاوزت الخدمات البريدية المعتادة من خلال إنشاء منصات التجارة الالكترونية المتكاملة، وخدمات التحويلات المالية اللحظية، وخدمات الطرود التجميعية وغيرها بما يواكب المتطلبات الاقتصادية والاجتماعية لشعوبنا العربية. وقال في الجلسة الختامية لأعمال الدورة ال(35)لاجتماع اللجنة العربية الدائمة للبريد بالإسكندرية، أن المؤسسات البريدية لا تعد مؤسسات خدمية فقط وإنما تمثل ثقافة وحضارة فضلًا عن كونها موطن ثقة تتوارثه الأجيال. وأضاف أن البريد المصري عبر منافذه التي تقارب أربعة آلاف منفذ في ربوع جمهورية مصر العربية تصل به لكل نجع وقرية وبيت ليصبح ذراع الحكومة المصرية لتقديم مختلف الخدمات للمواطنين دون مشقة؛ ففي خلال السنوات الأخيرة صار مكتب البريد مركزًا لتقديم الخدمات البريدية بمختلف أنواعها، وبمستوى يضاهي المؤسسات المالية في التصميم والخدمات على مختلف أطيافها. كذلك لم يغفل البريد المصري تطوير عنصره البشري الذي يمثل استثماره الأول، وركيزته الأساسية؛ فكان التعاون مع كبرى المؤسسات التدريبية المتخصصة لبناء وتطوير قدرات الكوادر العاملة، انطلاقًا من إيماننا بأن العقل البشري هو المكون الرئيس الذي يجب أن تتحدد عليه خطط تطوير المؤسسات. وأوضح الوزير إن البريد المصري بما لديه من إمكانيات، وعبر تواصله المباشر مع مؤسساتكم الشقيقة تحت مظلة لجنتكم الموقرة، وكذلك الأمر بالنسبة للاتحادين البريدي الأفريقي الشامل، والاتحاد البريدي المتوسطي؛ إنما يؤكد الرسالة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتشديد على أهمية تعزيز علاقات مصر البينية مع شقيقاتها العربية والإفريقية ناقلين بذلك للشعوب الشقيقة رسالة حب ومودة وسلام من مصر قيادًة، وشعبًا.