اتفاق بين حزبين من المشككين بالاتحاد الاوروبي واليمين المتطرف في ايطاليا على تشكيل الحكومة

أبلغ زعيما حزبين ايطاليين من المشككين بالاتحاد الاوروبي واليمين المتطرف الأحد الرئيس الإيطالي عن استعدادهما تقديم تشكيل حكومي وتسمية رئيس وزراء، على ما ذكرت تقارير في الإعلام المحلي.
وكان ماتيو سالفيني زعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف والمشكك بأوروبا قد أعلن في بيان في وقت سابق الأحد أنه ولويجي دي مايو زعيم حركة خمس نجوم "يكتبان التاريخ" وسيتصلان بالرئيس سيرجو ماتاريلا.
وذكرت وكالة أنباء اجي الإيطالية أن دي مايو اتصل بمكتب الرئيس "لإعلان استعداد (الحزبين) من الغد (الاثنين) لابلاغه بكل شيء بما فيه اسم رئيس الوزراء".
وإذا ما وافق ماتاريلا على تسمية الحزبين لمنصب رئيس الوزراء، يمكن أن يتم شغل المنصب الرفيع في غضون أيام.
وبعد يوم ثان من المباحثات مع سالفيني في ميلان، قال دي مايو إن المرشح لمنصب رئيس الوزراء سيكون "سياسيا وليس من التكنوقراط".
ووفق الاعلام الايطالي فان مرشحهما سينتمي الى "حزب ثالث" وليس الى الرابطة او الخمس نجوم.
ومن المقرر أن يلتقي سالفيني ودي مايو مجددا في روما الاثنين قبل أن يستقبلهما الرئيس ماتاريلا في القصر الرئاسي.
وبعد نحو 70 يوما من الانتخابات التشريعية التي لم تسفر عن غالبية برلمانية واضحة، يبدو أن حزب الرابطة وحركة خمس نجوم وجدا ارضية مشتركة لتشكيل اول حكومة معادية للمؤسسات في ايطاليا وغرب اوروبا.
واتفق الحزبان على التراجع عن رفع سن التقاعد، فيما ترغب حركة خمس نجوم في اتباع سياسات الرابطة المتشددة المناهضة للهجرة.
ووافق كل من سالفيني ودي مايو على القيام بتسويات بشأن النقاط الرئيسية في مشروعهم السياسي -- خفض ضخم للضرائب بالنسبة لحزب الرابطة، وإقرار مدخول للمواطنين بالنسبة لحركة الخمس نجوم -- وهو ما يبدو صعبا في ثاني أكثر الدول مديونية في منطقة اليورو.
وسيتعين على الحزبين الاتفاق على حصة كل حزب في الحقائب الحكومية.
فاز حزب الرابطة منفردا ب17 بالمائة من الاصوات لكنها كانت جزءا من تحالف اليمين، فيما انتزع حزب خمس نجوم نحو 33 بالمائة من اصوات الناخبين ليحتل المركز الأول بين الاحزاب المنفردة في ايطاليا.