أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أهمية دعم ضحايا الإرهاب في المنطقة العربية والتوعيه بما يعانون به من آلام باعتبار الاهتمام بهؤلاء الضحايا،لا ينفصل عن الجهود الشاملة التي ينخرط بها المجتمع كله لمواجهة الإرهاب.جاء ذلك خلال كلمة أبو الغيط والتي ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد للشئون القانونية بالجامعة العربية السفير فاضل جواد ، خلال الاحتفالية، التي اقامتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم الأحد بمناسبة"اليوم العربي للتوعية بآلام ومآسي ضحايا الأعمال الارهابية في المنطقة العربية". وشدد أبو الغيط ،في كلمته ، على أن الجامعة العربية تضع موضوع مكافحة الإرهاب على رأس أولوياتها ، وخاصة ما يتعلق بتقديم الدعم لضحايا الجرائم الإرهابية ، كونها جزء لا يتجزأء من الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب ومساندة الضحايا على الصمود والمواجهة.وقال "أبوالغيط" إن الشعوب العربية دفعت ثمنا باهظا إثر العمليات الإرهابية في المنطقة ، مشيرا إلى تداعيات هذه العمليات وما تسببه من هدم للدول العربية والتأثير النفسي والصحي على الأطفال ، بخلاف ما خلفته من خسائر تكبدها المدنيون والأيتام والأرامل ، بالإضافة إلى تدمير الثقافة والتراث على أيدي التنظيمات الإرهابية ولا سيما تنظيم " داعش " وما ارتكبه من جرائم وحشية. وأشار إلى أهمية الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب والتي أكدت على ضرورة تقديم المساعدات الملموسة لضحايا الإرهاب ، ولم تقتصر على مكافحة الإرهاب فقط ، وإنما أكدت على أهمية الحفاظ على نسيج المجتمعات، مؤكدا الحرص لدعم ضحايا الإرهاب من خلال الهيئات التشريعية.ونوه "أبو الغيط" إلى أن اللجنة المشتركة المكونة من خبراء مجلسي العدل والداخلية العرب ، تعمل على سن مشروع قانون عربي لمكافحة الإرهاب. من جانبه، أكد مندوب اليمن الدائم لدى الجامعة العربية السفير رياض العكبري، في كلمته، على أهمية حشد الطاقات العربية لإنهاء الاقتتال الداخلي في الدول العربية وتحقيق السلام والاستقرار وقطع الطريق على تجار الحروب والمتطرفين الظلاميين والإرهابيين ، ومن يقف خلفهم وإفشال مخططاتهم في الاسترزاق من استمرار وتفاقم الحالة المضطربة المأساوية الراهنة.واستعرض "العكبري" الأوضاع المأساوية فى اليمن وما أحدثه الإرهاب من تدمير للنسيج الاجتماعي في طول البلاد وعرضها ، خلفت آلاف الضحايا من كافة مكونات المجتمع وفئاته وشرائحه من أطفال وشيوخ ونساء ورجال من مختلف المراحل العمرية.وأشار إلى تقرير الأممالمتحدة ، بأن نحو 11 مليون طفل في اليمن ، دون عمر ال 18 هم من ضحايا الحروب والإرهاب ، يعانون من مشاكل صحية ونفسية وبحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة ، كما أكدت منظمة " اليونيسيف " أن 4.5 مليون طفل محرومين من التعليم بسبب الحرب ، ونزوح الآلاف من الأسر وتدمير المدارس ، بالإضافة إلى تحويل المئات منها إلى معسكرات. ويأتي احتفال جامعة الدول العربية بهذا اليوم في إطار الاهتمام البالغ الذي توليه منظومة العمل العربي المشترك لدحر التنظيمات الإرهابية وحرصاً منها على الإسهام في التوعية بمآسي وآلام المتضررين من الجرائم الارهابية في الوطن العربي وحجم المعاناة الذي يلحقها الارهاب بالعائلات والأسر البريئة. وكان وزراء الخارجية العرب قرروا في 11 مارس الماضي بأن يكون الثاني والعشرين من أبريل من كل عام يوماً عربيا للتوعية بآلام ومآسي ضحايا الجرائم الارهابية ، ويوافق هذا اليوم تاريخ اعتماد الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب من قبل مجلسي وزراء العدل والداخلية العرب في اجتماعهما المشترك سنة 1998.