الاستثمارات الخليجية تتصدر التدفقات الاجنبية بمصر هذا العام 40 % زيادة في تكلفة انتاج السيراميك بسبب ارتفاع اسعار الغاز السعر العادل للغاز يترواح ما بين 4 و 4.5 دولار للوحدة.. وخفضه للمصانع ضرورة ارتفاع اسعار الفائدة والبيروقراطية من اهم العقبات امام المستثمرين قال محمد ابو العنيين رئيس مجلس الاعمال المصري الاوروبي ورئيس الشعبة العامة للاستثمار بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن من ابرز الاستثمارات الاجنبية المتوقع قدومها لمصر هذا العام، الاستثمارات الخليجية تليها الاوروبية، موضحا ان مصر لا تزال تتمتع باهمية نسبية مقارنة بمختلف دول المنطقة لدى مستثمري الدول الخليجية، وهو ما يفسر متابعتهم الحثيثة لخطوات الاصلاح الاقتصادي لدينا. وأضاف ابو العنين في تصريحات خاصة ل"الأهرام الاقتصادي"، على هامش مؤتمر "ملتقى القاهرة الثالث للاستثمار" الذي عقد مؤخرا، أن مشروعات محور قناة السويس، من ابرز المشروعات التي يستهدفها الاستثمار الاجنبي القادم، كذلك المشروعات الصناعية بمختلف تخصصاتها، خاصة التي تتمتع بتكنولوجيا عالية والقرى الذكية. وأكد تحسن المناخ الاستثماري بشكل لافت للانظار محليا ودوليا، وذلك بفضل حزمة القرارات والاجراءات الاصلاحية التي اتخذتها الحكومة على مدى العاميين الماضيين للنهوض بالاقتصاد المحلي، غير أنه أكد ان ذلك لا يعني انتفاء العقبات امام المستثمرين، موضحا ان من اهم العقبات استمرار البيروقراطية وضعف استجابة الكادر الحكومي من الموظفين لتطبيق القوانين والقرارات الجديدة الميسرة للاستثمار. وتابع: ان من العقبات كذلك ارتفاع سعر الفائدة البنكية، موضحا ان ارتفاع سعر الفائدة ينعكس سلبا على الاستثمار الصناعي، حيث يحد من قدرته على التوسع ويحول دون قيام استثمارات جديدة في مختلف المجالات، مؤكد ان اعادة النظر في اسعار الفائدة امر ضرورة لتشجيع الاستثمار المحلي. ولفت ابو العنين الى أهمية تشجيع الصادرات للاسواق الافريقية وكذلك اقامة الشراكات الاستثمارات معها، وذلك لما يمثله السوق الافريقي من اهمية كبيرة، حيث يعد من اكبر الاسواق على مستوى العالم حيث يتسع ل 2مليار مستهلك، غير أنه اشار الى ان النقل الى الاسواق الافريقية يعد من اهم العقبات التي تواجه الصادرات اليها. واوضح ان النقل لافريقيا تواجه مشكلات عديدة، حيث لا توجد خطوط طيران منتظمة لكثير من الدول المستهدفة، كذلك ارتفاع تكاليفه واستغراقه فترات زمنية، الامر الذي يؤثر بالسلب على تدفق الصادرات للقارة الافريقية، ما يهدر على الصادرات المصرية فرصة مهمة لتعظيم ارقامها والارتقاء بها، نظرا لكبر حجم السوق الافريقي وطبيعته الاستهلاكية. وحول ارتفاع اسعار الغاز وتأثيره على الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة وتحديدا السيراميك، قال أبو العنين أن ارتفاع سعر الغاز والذي يقدر ب 7 دولارات للميلون وحدة حرارية ، يرفع التكلفة الاجمالية للانتاج المحلي للسيراميك بنسبة 40 % ، موضحا ان قرار تحرير سعر الصرف ساهم بشكل كبير في زيادة تكلفة الغاز وذلك لتسعيره بالدولار، الامر الذي يعني ارتفاع التكلفة الحقيقية للغاز بنسبة 100 %. وأكد التأثير السلبي الخطير لارتفاع لتكلفة على التنافسية السعرية للمنتج المحلي من السيراميك بالسوق المحلي والتصديري، مبديا تخوفه من تراجع صادرات السيراميك الفترة المقبلة نتيجة مواصلة التعامل بالاسعار المرتفعة للغاز ، خاصة وان المنتجات الاجنبية المنافسة تتمتع باسعار غاز منخفضة مقارنة بالاسعار المحلية، مضيفا انه من جانب اخر تراجعت المبيعات بالسوق المحلي بشكل كبير وذلك نتيجة انخفاض القوى الشرائية جراء ارتفاع الاسعار. وقال ان السعر العادل للغاز الطبيعي للمصانع يترواح ما بين 4 و 4.5 دولار للمليون وحدة حرارية، مجددا مطلبه للحكومة بضرورة خفض اسعار الغاز لمساندة الصناعة المحلية والتخفيف عنها، بما يعمل على رفع قدرتها التنافسية في مواجهة المنتجات المنافسة خاصة بالاسواق التصديرية. وحول حقل ظهر للغاز الطبيعي وتأثيره على الصناعات كثيفة الاستهلاك للغاز، قال ابو العنين ان زيادة انتاج الحقل خلال الاشهر المقبلة سيتيح فرصة كبيرة للتوسع في الصناعات كثيفة الاستهلاك للغاز ومنها السيراميك والحديد والزجاج، معبرا عن امله في ان يمتد التأثير الايجابي لحقل ظهر في خفض اسعار الغاز لمستويات مقبولة تمنح المنتج المحلي تنافسية اعلى.