سجل زيت النخيل 2482 دولارا للطن متراجعا بنحو 24.81% على اساس سنوي، على خلفية من زيادة صادرات اندونيسيا من الزيت الذي يدخل في جميع الصناعات بدءا من معاجين الأسنان إلى الشيكولاته وباقي الصناعات الغذائية. وتشير البيانات إلى ان صادرات زيت النخيل من اندونيسيا إلى الهند – اكبر مستورد في العالم – ستقفز إلى أعلى معدلاتها على الإطلاق هذا العام، على الرغم من تعارض الرسوم المرتفعة المفروضة على الواردات هناك مع زيادة الطلب. كذلك ارتفعت عدد وكميات شحنات زيت النخيل والزيوت المستخرجة من الحبوب إلى الهند بنحو 32% لتسجل رقم قياسي بلغ 7.6% مليون طن متري في عام 2017 مقارنة بالعام الأسبق، طبقا لرابطة صناعة زيت النخيل والمعروف باسم جابكي. وتشير التوقعات إلى زيادة الصادرات هذا العام لتواكب الزيادة السكانية والنمو الاقتصادي في دول جنوب اسيا. الجدير بالذكر ان الهند التي تعتمد على الواردات لمواجهة نحو 70% من إجمالي الطلب على الزيت النباتي قد ضاعفت الضرائب على زيت النخيل الخام بنحو 30% في نوفمبر الماضي كما رفعت الرسوم المقررة على زيت النخيل النقي إلى 40% من نحو 25% والتي كانت مقررة من قبل. وتزامنت هذه الخطوة مع زيادة المخزون في اكبر دول منتجة لزيت النخيل وهي اندونيسيا وماليزيا، مما ساهم في تراجع اسعار زيت النخيل بنحو 19% في العام الماضي. وصرح مسئولون ان زيادة الرسوم على الواردات الغذائية هي زيادة مؤقتة تهدف إلى حماية المزارعين والانتاج المحلي، ولكن الاجراءات قد تتغير لمواجهة الطلب المتزايد على الزيوت النباتية الصالحة للاستهلاك الادمي. وتحتفظ الهند والاتحاد الأوروبي بمركزهما كأكبر مشترين لزيت النخيل، وعلى اندونيسيا البحث عن اسواق بديلة في الشرق الوسط وشيلي وتركيا - حيث سافرت بعثات تجارية إلى هناك - للحد من مخاطر الاعتماد على اسواقها التقليدية وتفاديا للضرائب والرسوم التي بدأت هذه الدول في تطبيقها.
الكوبالت والنحاس: سجل الكوبالت 80750 دولارا للطن بارتفاع 115.53% على اساس سنوي، بينما سجل النحاس 7076 دولارا للطن بارتفاع نحو 20% على اساس سنوي. تسعى جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى فرض بعض السيطرة على اسواق الكوبالت، من خلال مفاوضاتها الأخيرة مع شركتين صينيتين لصناعة السيارات الكهربائية وأخرى لإنتاج بطارياتها وفقا لتصريحات مسئولي اكبر شركات التعدين والمناجم تملكها الدولة هناك.
تستهدف المفاوضات انشاء شراكات مع شركات دولية للاستفادة من التقدم السريع في صناعة السيارات الكهربائية وبطارياتها - التي تستخدم الكوبالت كمكون اساسي. وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية عامة للدولة تستهدف عدم ترك اسواق الكوبالت في ايدي شركات دولية محدودة من بينها جلينكور وترافيجورا، على الرغم من ان انتاج الكونغو من المعدن يشكل ثلثي الانتاج العالمي. الجدير بالذكر ان الكونغو لم تستفد حتى الأن من فرصة ارتفاع اسعار الكوبالت والنحاس في الأسواق العالمية، ولكنها التفتت مؤخرا إلى رغبة الصناعات في تأمين مصادر مستدامة وكميات كافية من الكوبالت على المدي الطويل دون التعرض لمضاربات التجار.
الصلب: سجلت اسعار الصلب 3920 دولارا للطن متراجعة بنحو 7.66% على اساس اسبوعي و6.22% على اساس شهري ومرتفعة بنحو 19.69% على اساس سنوي. ويشير المدير التنفيذي بشركة فويستالبين النمساوية إلى ان 20% من الطاقات الانتاجية للصلب في أوروبا غير مطلوبة وان المصانع التي تنتج الأنواع الأقل جودة ينبغي اغلاقها لأنها لن تستطيع منافسة الأنواع المماثلة المنتجة في الصين. واشار ان المصانع الأوروبية التي تنتج الأنواع ذات القيمة المضافة الأعلى والأكثر جودة هي تلك التي تستطيع البقاء وتسجيل هوامش ارباح مرتفعة مثل شركة ارسيلورميتل. كما لفت إلى ان هناك انواع مستحدثة ذات قوة تحمل أعلى تستخدم في صناعة السيارات مما يقلل الكميات المستخدمة من المعدن في هذه الصناعة ولذلك يجب على اوروبا التركيز على الجودة وليس على الكميات المنتجة.