يستعد عمر سمره، سفير النوايا الحسنة لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي للمشاركة في مسابقة التجديف عبر المحيط الأطلسي، وهي واحدة من أصعب التحديات في العالم، وذلك بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي. وتهدف المبادرة وهي بعنوان "ا التجديف للاجئين" إلى تسليط الضوء على محنة الملايين من اللاجئين وطالبي اللجوء من خلال تجربة مباشرة للمصاعب والمخاطر التي يواجها اللاجئون في كثير من الأحيان عند الفرار من النزاعات، والبحث عن الأمان عبر مياه البحر الخطرة.وسيرافق عمر سمرة الرياضي المحترف ورجل الأعمال، عمر نور، وسوف يشرع كلاهما في تحدي القدرة على التحمل عبر المحيط الأطلسي على متن قارب تجديف. وبدأت الرحلة اليوم ويبلغ طولها خمسة آلاف كيلومترا من سان سيباستيان دي لا غوميرا في جزر الكناري، وتنتهي بميناء نيلسون دوكيارد الإنجليزي فيأنتيغوا. ويعد الثنائي أول فريق مصري ينافس في عبور المحيط الأطلسي، ويتنافس الثنائي مع فرق أخرى تتراوح ما بين مجدف واحد إلى أربعة مجدفين من جميع أنحاء العالم.وقال عمر سمرة بأن "أزمة اللاجئين هي واحدة من أهم القضايا التي تواجه عالمنا اليوم، وسوف يشكل مستقبلنا كيفية اختيار الإنسانية الاستجابة لها، ونحن فخوران بهذه المبادرة، وندرك تماماً أن اضطرار اللاجئين أن يغادروا ديارهم ويعبروا البحار الخطرة للوصول الي الأمان هو أصعب بكثير من أي شيء سوف نواجهه". وأضاف سمرة: "نأمل في استخدام هذه المبادرة لتسليط المزيد من الضوء على مخاطر هذه الرحلات وإحالة هذا الموضوع إلى الرأي العام، وكذلك لتشجيع اللاجئين على اتخاذ قرارات مستنيرة."وتشير بيانات المفوضية إلى أنه حتى 5 ديسمبر الجاري، وصل أكثر من مليون ونصف شخص ما بين لاجئ ومهاجر إلى أوروبا عن طريق البحر منذ عام 2014. وقد بلغ عدد الضحايا أو المفقودين أكثر من 12،000 شخص. ويتعرض أولئك الذين يشرعون في رحلات بحرية لأخطار مهولة يمكنها أن تودي بحياتهم على متن قوارب صيد صغيرة أو مطاطية في ظروف سيئة للغاية دون خبرة أو معدات للوصول إلى الشاطئ بأمان. وبالنسبة للكثيرين منهم، فإن هذه المخاطر هي الجزء الأخير من رحلة خطرة تشمل السفر لمسافات طويلة عبر الصحراء والتعرض لأخطار عدة بما في ذلك الانتهاكات الجنسية والتعذيب والاختطاف للحصول على فدية من قبل الشبكات الإجرامية.ومن جانبه، قال كريم أتاسي، ممثل المفوضية في مصر تعليقا على هذه المبادرة: “هذه المغامرة دليل على الشجاعة، وتسلط الضوء على المخاطر التي يواجهها اللاجئون والصمود الذي يظهرونه ضد كل الصعاب في سعيهم للوصول لبر الأمان. كما أنها تمثل تذكيراً هاماً بالحاجة إلى خطوات ملموسة للتصدي للتهريب والإتجار من خلال تدابير توفر مسارات آمنة وقانونية للحماية، بما في ذلك زيادة فرص إعادة التوطين وتسهيل لم شمل الأسر."وعلقت راندا أبو الحسن، مديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في مصر قائلة: "نفتخر بشراكتنا مع عمر سمره ومفوضية اللاجئين في هذه المبادرة" التجديف للاجئين" والتي تسلط الضوء على المشاق التي تواجه اللاجئين. نريد أن نرى عالماً لا يعرض فيه الناس حياتهم للخطر بحثاً عن الأمان"، وأضافت: "يعمل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في مصر على دعم المجتمعات المضيفة واللاجئين السوريين من خلال برامج تنمية مجتمعية تساعدهم على الصمود وتحسين سبل المعيشة مع استمرار الأزمة السورية، والتي تدمر الأرواح وتجبر الملايين من الناس على الفرار من ديارهم. ".وتتزامن مبادرة "التجديف للاجئين" مع إطلاق الخطة الإقليمية للاجئين وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات لعام 2018 لدعم أكثر من خمسة ملايين لاجئ من سوريا والمجتمعات المستضيفة لهم. وتعمل المفوضية وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في شراكة عبر الشرق الأوسط لضمان حصول اللاجئين على السلامة والحقوق والخدمات الأساسية، فضلاً عن دعم البلدان المضيفة لتلقي الدعم والتضامن الدوليين.