افتتح بقاعة الهناجر بالأوبرا معرض الفنان الكبير عبد المنعم معوض بعنوان «رحلتى فى السبعين»، وقد افتتحته السيدة جيهان السادات ومجموعة كبيرة من الفنانين التشكيليين والمهتمين بالفن التشكيلى والفنانة المعتزلة ياسمين الخيام. والفنان عبد المنعم معوض فنان من طراز نادر، فهو يجمع بين مجموعة من الفنون فهو مصور ومصمم وغاص فى الحضارات المصرية القديمة، وشرب وتذوق الحضارات الإسلامية والفرعونية بكل ما تحمل من خصائص ورموز وسمات، فنتجت عن ذلك أعمال تشرق بالأمل تجعل المتذوق والمشاهد يدرك مدى حب ذلك الفنان لبلدنا مصر، ودائما نجد فى أعماله التى تحمل القيم الإنسانية ما يؤكد إيمانه الشديد بالإتقان والاجتهاد فأعماله هى ترجمة حقيقية لإنسان مكافح من أجل أن يقدم لنا لوحة متكاملة من حيث التكوين والتوافق اللونى والعناصر الفنية، فكل أعماله تؤكد لنا اهتمامه بكل جزء فى اللوحة، ففى أعمال البورتريهات التى تخصص برسم الرؤساء والملوك والأمراء والشخصيات العالمية، نجد فى مدخل قاع العرض، حيث صور لوحتين للرئيس السادات والسيدة حرمه جيهان السادات، وضحت الجمع بين الواقعية والتأثيرية. وفى واقع الأمر فى هذا المعرض الذى يشمل لوحته الممتدة وقد رسم مشاهد من الدولة القديمة وخاصة مراكب الشمس التى تحمل وتعبر عن تلك الرحلة التى كانت تضم الآلهة، وهى مشاهد إذا كانت تدل على شىء فإنما تدل على هضم ذلك التراث القديم ومعرفته الجيدة بكل تفاصيله، وإذا رسم المشهد الطبيعى فنجده قد اختار حجم لوحاته بمقاطع مستعرضة لينشىء لنا مشهدا خلابا يضم النخيل الباسقات فى رشاقة تتمتع بها ريشته الخلابة، وكانت لزياراته العديدة لدول العالم وتوليه عدة مناصب، أثر كبير فى أن يكون خير سفير لمصر فى هذه الدول. يذكر أن الفنان عبد المنعم معوض يعمل أستاذا للتصميم بكلية الفنون التطبيقية، وقد شغل العديد من المناصب المهمة، أبرزها المستشار الثقافى المصرى فى إيطاليا وعضو مجلس أمناء جامعة سيناء وكان مستشارا ثقافيا لها، ومستشارا فنيا لوزير الإسكان ومستشارا فنيا فى صندوق التنمية التابع لمجلس الوزراء، كما أقام الكثير من المعارض الفنية والجماعية بمصر والخارج.