قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي، مضاعفة ميزانية المبادرة الرئاسية لرواد تكنولوجيا المعلومات المستقبل إلى 400 مليون جنيه. واستمع الرئيس لشرح عدد من المشروعات التكنولوجية عبر الفيديو كونفرانس من المنطقة التكنولوجية بأسيوط الجديدة. كما استمع لأحد الخريجين حول عمل "موبيل أبليكيشن" لكي يخدم السائح في المكان المتواجد فيه ويقوم بشرح الموقع المتواجد فيه صوتيا ، ووجه الرئيس السيسي شكره لهذه الفكرة الرائعة ومتمنيا لهم التوفيق . ثم قدم الشاب أحمد الصاوي من ذوى الاحتياجات الخاصة شرحا حول حصوله على منحة تدريب من معهد نظم تكنولوجيا معلومات القوات المسلحة بأسيوط وتفوقه في التدريب، وطرح المعهد عليه أن يكون ضمن فريق التدريب في القوات المسلحة، ورشحته وزارة الاتصالات والمعهد للعمل في جهاز بيع لشركة من كبريات الشركات العالمية. وعقب ذلك استمع الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى شرح مفصل من خلال الفيديو كونفرانس حول مجمع الإبداع بالمنطقة التكنولوجية ببرج العرب، حيث قدم مهندس الاتصالات والالكترونيات ياسر توفيق شرحا عن نشاط شركته التي تعمل في تنمية القدرات البرمجية والالكترونيات مع الطلاب، موضحا أن شركته استطاعت أن تشارك في مسابقات دولية متخصصة . ولفت إلى أن هناك تعاونا بين وزارة الاتصالات والمنطقة التكنولوجية. وأشار إلى موافقة وزارة الاتصالات على التقدم بملف للجنة المنظمة لأولمبياد الروبوت العالمية لاستضافة النهائيات في 2019 2020 وهي نهائيات يشارك فيها أكثر من 60 دولة. جاء ذلك خلال حفل تخريج المشاركين في المبادرة الرئاسية لرواد تكنولوجيا المستقبل، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي.وأكد المهندس ياسر القاضي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، ان ما نراه اليوم من جهود الشباب المصري خريجي المبادرة يشير الي الكيفية التي تسهم بها تكنولوجيا المعلومات في تحقيق نقلة نوعية بشرية. أضاف أن الوزارة أتاحت البرامج التدريبية لمبادرة التعليم التكنولوجي، بدعم كامل لكل الفئات المستهدفة، وبالمجان وبدعم كامل 100% ولكل الفئات المستهدفة في المبادرة. وقال الوزير، يستفيد من برامج المبادرة طلبة الجامعات "في السنة الثالثة والرابعة" والخريجين منذ عام 2006 سواء العاملين بالقطاع أو الباحثين عن فرص عمل أو من أعضاء هيئة التدريس من كليات الحاسبات والمعلومات والهندسة في تخصصات الاتصالات والحاسب الآلي. اضاف إن مبادرة رواد تكنولوجيا المستقبل جامعة لجميع برامج الدولة لبناء قدرات وتنمية الكوادر البشرية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال التدريب على أحدث التقنيات في عدد من التخصصات التكنولوجية المتقدمة . وأكد القاضي، أن هذه المبادرة تتواكب مع الاحتفالات الوطنية بأعياد نصر أكتوبر المجيد الذي تحقق بعقول القادة وبأيدي الشباب من أبناء مصر من القوات المسلحة للعبور إلى آفاق النصر، مشيرا إلى أن الجميع يستلهم من انتصار الأمس القوة لصناعة المستقبل، مؤكدا إن شباب مصر لديه من العلم والعمل ما يؤهله لتحقيق العبور الاستراتيجي والتكنولوجي والوصول بمصر إلى مصاف الدول المتقدمة وإنجاز انتصارات جديدة تضاف إلى سجل هذا الوطن العظيم . وأشار القاضي إلى أن الرئيس السيسي أطلق مبادرة رواد تكنولوجيا المستقبل في أواخر عام 2015، حيث يلتقي اليوم بممثلي خريجي هذه المبادرة التي تشرف وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على تنفيذها من خلال أذرعها المختلفة والتي توفر إطارا شاملا متكاملا يضم عدة برامج لتنمية القدرات البشرية للعمل في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المتجدد دائما محليا وإقليميا وعالميا . وأضاف أن هؤلاء الحضور من الخريجين يمثلون ما يزيد على 5 آلاف خريج من مختلف التخصصات في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وحصلوا على دورات تدريبية وتأهيلية متميزة واجتازوها بتفوق ونجاح. وأكد القاضي أن الاستثمار في الكوادر البشرية الشابة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يترجم في حينه إلى تحقيق القطاع لأعلى معدل للنمو على مستوى الدولة، وإلى زيادة مساهمة القطاع في الناتج القومي الإجمالي، وإلى عائدات تصدير وجذب استثمارات من شركات عالمية لإنشاء مراكز تميز وبحوث وتطوير في المناطق التكنولوجية الجديدة. وتابع قائلا "هذا الاستثمار يترجم أيضا في تقدير عالمي من جانب المؤسسات الدولية المتخصصة،فعلى سبيل المثال أدرج تقرير "إي تي كيرني" لعام 2017 مصر في المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والمرتبة ال14 على دول العالم، كما تم إدراج مصر في التقرير الخاص بشركة الاستشارات العالمية "جارتنر" لعامي 2016 - 2017 ضمن أفضل مقاصد هذه الصناعة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، كما حصلت مصر على جائزة أفضل مقصد لعام 2016 من "جلوبال سورسينج أسوسيشن" . وأشار إلى أن كل النماذج التي تم عرضها تثبت أهمية وتأثير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجتمعنا خاصة في المجالات المتعلقة بالتنمية المستدامة مثل دمج متحدي الإعاقة كعناصر فاعلة في مجتمعنا وتطوير نظم المدن الذكية أو تصميم شبكات الأجيال الحديثة أو في مجال تطبيقات الحياة اليومية التي تخدم المواطن وتحسن من جودة الخدمات المقدمة إليها، وفي تعظيم الاستفادة من الموارد وإعادة تدوير المخلفات والمحافظة على البيئة أو التطبيقات الخاصة بالرعاية الصحية والتعليمية وتكنولوجيا النقل الذكي .