بنك التنمية الآسيوي يتوقع ارتفاع نمو الاقتصادات الآسيوية خلال العامين الحالي والمقبل

ذكر بنك التنمية الآسيوي اليوم الثلاثاء أن الاقتصادات الآسيوية تتجه نحو تسجيل زيادة في معدلات النمو خلال العامين الحالي والمقبل، بفضل تحسن التجارة العالمية وأداء الاقتصاد الصيني.
أبقى البنك ويوجد مقره في العاصمة الفلبينية مانيلا على توقعات النمو لاقتصادات آسيا خلال العام الحالي عند مستوى 9ر5% والعام المقبل 8ر5% من إجمالي الناتج المحلي وهو ما يزيد عن توقعاته الأولية الصادرة في أبريل الماضي وكانت 7ر5% لكنها ظلت عند مستوى توقعات يوليو الماضي.
وقال "ياسويوكي ساوادا" كبير خبراء الاقتصاد في البنك إن آفاق النمو للدول الآسيوية النامية ترتفع، بفضل تعافي التجارة العالمية وقوة الدفع في الصين.
وأضاف أن "الدول في آسيا النامية، ستستفيد من الآفاق الاقتصادية المواتية على المدى القصير من أجل تطبيق إصلاحات تستهدف زيادة الإنتاجية والاستثمار في مشروعات البنية التحتية المطلوبة بشدة والمحافظة على الإدارة الجيدة للاقتصاد الكلي بهدف المساعدة في تعزيز إمكانيات النمو على المدى الطويل".
وأشار البنك إلى نمو صادرات المنطقة بنسبة 11% خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي، في حين زادت الواردات بنسبة 17% خلال الفترة نفسها مقارنة بالأشهر الخمسة الأولى من العام الماضي.
يأتي ارتفاع الصادرات بعد عامين من التراجع المطرد لقيمة الصادرات في ظل تراجع أسعار السلع وضعف الطلب الخارجي.
وبحسب تقرير البنك، فإن "السياسة المالية التوسعية والطلب الخارجي غير المتوقع ساعدا الصين في تجاوز التوقعات خلال النصف الأول من 2017" حيث رفع البنك توقعاته لنمو الاقتصاد الصيني خلال العام الحالي إلى 7ر6% من إجمالي الناتج المحلي.
في الوقت نفسه دعا البنك صناع القرار في دول آسيا إلى تعزيز الأوضاع المالية لدولهم ومراقبة مستويات الدين العام، في ظل اتجاه الولايات المتحدة إلى تشديد سياستها النقدية، وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة وتقليص حجم التحفيز النقدي في المنطقة.