بقاعة بيكاسو بالزمالك افتتح الفنان الرائد مصطفى الرزاز معرض الفنانة نعمت الديوانى فى حضور لفيف من الفنانين والسلك الدبلوماسى وعدد من المهتمين بالفن التشكيلى. فى هذا المعرض نقلة نوعية لنعمت الديوانى بعد معرضها الاخير الذى أقيم فى مجمع الفنون بالجزيرة التى خرجت بأسلوب جديد وتقنية جديدة نلمسها فى استخدامها ألوان الإكليريك ببراعة المحترفين. الفنانة نعمت الديوانى درست تاريخ الفن فى ايطاليا، وزارت عدة متاحف وقاعات الفن فى كل من روما وفيينا وباريس, واتجهت فى دراستها الى ادارة الاعمال حيث حصلت على بكالوريوس ادارة اعمال من جامعة جون كابوت الامريكية فى روما، وعندما عادت الى القاهرة عام 1984 اشتغلت بالسفارة الامريكية ثم انتقلت للعمل فى الجامعة الامريكية، ورغم ذلك فإن سلطان الفن قد غزا فكرها وملأ حياتها فتابعت دراستها التخصصية فى فن التصوير وذلك فى مرسم الفنان مصطفى الرزاز، ومن هنا اتجهت الى التفرغ لممارسة فن التصوير منذ عام 2011 الى الآن، وقد شاركت فى معظم المعارض الخاصة والجماعية, وقد اقتنى متحف الفن الحديث المصرى آخر اعمالها بالاضافة الى العديد من الافراد فى مصر والخارج. وحول معرضها «قصاصات متآلفة» تقول الفنانة نعمت الديوانى: فى الصبا تكون رؤيتنا للحياة احادية الملامح وبمرور الزمن نجدها خليطا من احداث ومواقف متقاطعة تلتئم بالذاكرة كنسيج غزل من مشاعر حياتية تتداخل فيها متعة الاكتشاف والملاحظة. السعادة والاسى ووخز الضمير، واحيانا من مخزون هذا العالم الثرى، بين العناصر والأجزاء، استدعيت مصادر إلهامى وجاءت هذه الحالة الكولاجية مفاهيميا فى تكويناتى الراهنة, قصاصات متآلفة تحتضن ذاكراتنا وبها نكتمل. هذه كلمات الفنانة التى عبرت عن اعمال المعرض التى نقلت لنا فى لوحاتها مجموعة من القيم والعناصر الفنية كان من ابرزها تلك الملامس اللونية التى جمعتها بفطرة مقننة لتمضى على الطريق مع فنانات مصر لتكمل سلسلة جاذبية سرى وزينب السجينى وانجى افلاطون وغيرها من الفنانات اللاتى أثرين الحركة الفنية التشكيلية فى مصر.