اقترحت بريطانيا إقامة “اتحاد جمركي مؤقت” مع الاتحاد الاوروبي خلال فترة خروجها من الاتحاد. وتسعى لندن الى ما أسمتها فترة انتقالية” من “الارتباط الوثيق” مع الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي وتهدف هذه الفترة الى تيسير خروج بريطانيا من الاتحاد. وبررت وزارة بريكست في بيان رسمي لها أن إقامة مرحلة انتقالية، ستوفر الوقت المطلوب من اجل العمل على وضع البنية التحتية لتطبيق الترتيبات الجمركية والأساسيات التي يجب العمل بها مستقبلا. بريطانيا أكدت انها خلال الفترة المؤقتة التي سيتم التفاوض بشأنها مع بروكسل، ستسعى لندن الى التفاوض بشأن علاقات تجارية جريئة حول العالم لتنشيط التجارة البريطانية مع كل دول العالم. يشار الى أن عضوية بريطانية في الاتحاد الجمركي الاوروبي تمنع لندن من ابرام اتفاقيات تجارية خاصة بها، ولكن بريطانيا اعلنت أن تمتعها بتلك الحرية ضروري لمشاريعها بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي. خبراء متخصصون أشاروا الى ان التفاوض بشأن اتفاق تجاري جديد بين المملكة المتحدة والاتحاد الاوروبي سيكون صعبا جدا قبل خروج بريطانيا من التكتل، لا سيما وان بروكسل ترفض حتى الساعة بدء محادثات تجارية. وتشدد بروكسل من جهتها الى ضرورة التوصل الى إطار للاتفاق يتناول ثلاثة مواضيع أساسية هي: 1 – التسوية المالية البريطانية “تكلفة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. 2- تسوية حقوق المغتربين الاوروبيين في بريطانيا والبريطانيين في الاتحاد الأوروبي. 3- تسوية مسألة الحدود بين ايرلندا الشمالية التابعة لبريطانيا وجمهورية ايرلندا. ووفقاً للمقترح الذي قدمته بريطانيا، فإنها ستتمكن من البدء في عقد اتفاقيات تجارية جديدة خلال المرحلة الانتقالية.، ولم يتم الكشف عن طول فترة المرحلة الانتقالية المقترحة. وكذلك لم يتضح حتى الآن طبيعة الاتفاق التجاري الذي يمكن أن تتوصل إليه بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل الموعد النهائي للخروج مع العلم ان الاتحاد يستقبل نسبة كبيرة من الصادرات البريطانية. في المقابل قال النائب العمالي المعارض كريس ليسلي من مجموعة "بريطانيا المفتوحة" ان الاقتراح هو مجرد احلام وامنيات. وقال ليسلي "انه ضرب من الخيال ان ندعي بانه يمكننا التوصل الى علاقات تجارية تكون بأسلس ما يمكن مع اكبر شركائنا في وقت تصر الحكومة البريطانية على اخراج بريطانيا من الاتحاد الجمركي".