نشر معهد أبحاث سويدي، اليوم الاثنين، تقريرا ذكر فيه أن القوى النووية الدولية تعمل في نفس الوقت على تخفيض وتحديث ترساناتها النووية، حيث أن هناك زيادة في حجم الاستثمار في الاسلحة النووية. وقال معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي (سيبري) إنه "في الوقت الذى يستمر فيه تراجع العدد الإجمالي للأسلحة النووية في العالم، تقوم جميع الدول التي تمتلك أسلحة نووية بتحديث ترساناتها النووية". وأكد التقرير أن هذه الدول "لن تكون مستعدة" للتخلي عن ترساناتها "في المستقبل المنظور". ويعود التراجع في العدد الإجمالي للأسلحة النووية لحد كبير إلى تخفيضات الولاياتالمتحدة وروسيا. وتمتلك الدولتان ما مجموعه 13800 سلاح نووي، أي ما يقرب من 93 في المائة من الإجمالي العالمي. وأدخلت الدولتان برامج تحديث واسعة النطاق، حيث تخطط الولاياتالمتحدة لانفاق 400 مليار دولار بحلول عام 2026 على صيانة وتحديث ترسانتها النووية. ويقول هانز كريستنسن، أحد الباحثين البارزين في (سيبري)، إن "الزيادات المتوقعة في الانفاق الامريكي ليست غير متوقعة . فالإدارة الامريكية الحالية مستمرة في خطط تحديث ترسانتها النووية الطموحة التي وضعها الرئيس السابق باراك اوباما". وذكر التقرير أن الدول التي لديها عدد أقل من الاسلحة النووية بدأت هي الأخرى الاستثمار في تحديث ترساناتها. وأوضح التقرير أن كوريا الشمالية تمتلك ما يكفي من المواد الانشطارية لتصنيع ما يتراوح بين 10 و 20 رأسا نوويا، فيما يعد "زيادة على تقديرات السنوات السابقة".