تعهد قادة وممثلو الدول المشاركون في "منتدى الحزام والطريق" الذي تستضيفه العاصمة الصينيةبكين ببناء اقتصاد مفتوح "ومعارضة كل أشكال الحمائية" ومحاربة ظاهرة التغير المناخي وحماية التماسك الاجتماعي، وذلك بحسب مسودة وثيقة المنتدى . ومن المنتظر أن يوقع على الوثيقة التي تمثل "بيان القادة" 29 رئيس دولة وحكومة يشاركون في المنتدى التي بدأ أمس ويختتم أعماله اليوم للترويج للمبادرة الصينية الرامية إلى إقامة شبكة بنية تحتية تجارية إقليمية عبر منطقة "أوراسيا" لربط آسيا بأوروبا. وبحسب الوثيقة سيتعهد القادة المشاركون "ببناء اقتصاد مفتوح" يضمن التجارة الحرة والشاملة، و"معارضة كل أشكال الحمائية". وأضافت الوثيقة أن القادة يريدون تشجيع التجارة والاستثمار على أساس قواعد السوق والمساواة والقواعد المعترف بها دوليا. وذكرت الوثيقة أن الدول الأقل نموا ستحظى باهتمام خاص من أجل إزالة معوقات التنمية لديها. وتعهد القادة بحماية البيئة والالتزام باتفاق باريس الدولي الخاص بظاهرة التغير المناخي. وأشارت الوثيقة إلى أن الدول المشاركة في المنتدى ستدعم التنمية المستدامة وحماية حقوق الإنسان وتسعى للعمل من أجل "عولمة مفتوحة وشاملة ومفيدة للجميع". كان الرئيس الصيني "شي جينبينج" قد تعهد أمس الأحد بتقديم أكثر من 100 مليار دولار في صورة استثمارات وتمويل ومساعدات لمشروعات مبادرة "الحزام والطريق". ويشارك في المنتدى الذي يختتم اعماله اليوم مسئولون كبار من أكثر من 100 دولة في إطار مبادرة "الحزام والطريق" التي تستهدف إحياء طريق التجارة العالمي القديم المعروف باسم "طريق الحرير" وتعزيز العلاقات التجارية للصين مع مختلف دول العالم، أحد أكثر اهداف الرئيس الصيني "جينبينج" الاقتصادية والجيوسياسية طموحا. كانت الصين قد أعلنت عن مبادرة "الحزام والطريق" لإحياء طريق الحرير لأول مرة أواخر 2013، حيث تستثمر حوالي 40 مليار دولار في مشروعاتها التي تقدر تكلفتها الإجمالية بأكثر من تريليون دولار. ويقول "بنك التنمية الصيني" انه يتابع بالفعل أكثر من 900 مشروعا في 60 دولة تزيد قيمتها على 890 مليار دولار.