الشارع المصرفى يحرره جمال فاضل عرض: عبدالعزيز جيرة زادت خسائر بنك التنمية والائتمان الزراعى بقيمة 433 مليون جنيه لتصبح 4 مليارات جنيه حتى نهاية يونيو 2014، مقابل 3 مليارات جنيه و567 مليون جنيه نتيجة تحميله الاعباء التمويلية الناتجة عن دوره فى الوفاء باحتياجات الائتمان الزراعى، حسبما توصل الباحث بدرجة الدكتوراه فتحى الهلالى فى رسالته «دور البنوك الزراعية فى قطاع الزراعة بالهند ومصر دراسة مقارنة» اشرف عليها د. مصطفى السعيد وزير الاقتصاد الاسبق ود. عبدالمنعم نور الدين نائب رئيس جامعة الزقازيق ضمت لجنة المناقشة: الخبير الزراعى الاقليمى د. سعد نصار، د. محمد عامر بكلية الاقتصاد الزراعى بجامعة الزقازيق. يعتقد الهلالى ايضا ان بنك التنمية والائتمان الزراعى بمصر قد ارهق ماليا واداريا وربما انتهى دوره فيقترح انشاء «بنك الفلاح كبنك تعاونى بديل». يمتلك بنك التنمية ويساهم فى رأس ماله كل من التعاونيات ومنظمات واتحادات الفلاحين وتساهم فيه الدولة بجزء من رأس ماله على الا يكون هادفا للربح ويمنح القروض والسلف الزراعية بفائدة منخفضة، على ما سبق، يقترح: تعديل قانون بنك التنمية والائتمان الزراعى رقم 117 لسنة 1976، حيث لم يتم تعديله منذ ذلك التاريخ، ودمج بنوك الوجه البحرى والوجه القبلى والبنك الرئيسى فى بنك واحد لخفض التكلفة والاستفادة من مميزات الحجم الكبير، على ان يكون شركة مساهمة رأس مالها مملوك بالكامل للدولة، مع تبعية البنك للإشراف الكامل للبنك المركزى المصرى، وعلى ان يلزم القانون الدولة بسداد أى مبادرات أو إعفاءات خاصة بمديونيات المتعثرين، وتعديل جميع اللوائح المالية والإدارية بالبنك. إنشاء شركة متخصصة تابعة لبنك التنمية والائتمان الزراعى فى مصر بالاشتراك مع بنوك وشركات متخصصة فى هذا المجال ومساهمة وزارة الزراعة بالأراضى الكثيرة وغير المستغلة لها بالمحافظات، وتستهدف هذه الشركة حسن إدارة أصول البنك التى تتعدى قيمتها أكثر من 20 مليارا، واستغلال القيمة المضافة منها بعمل مشروعات زراعية عملاقة وانشاء مشروعات سكنية لشباب الريف بالأراضى التى تقع داخل المناطق الريفية بقروض منخفضة الفائدة وميسرة وذلك مراعاة للجانب الاجتماعى لشباب الريف، وبما يعتبر أحد الحلول البديلة لخفض التعدى والبناء على الأراضى الزراعية بالريف. رفع رأس مال بنك التنمية والائتمان الزراعى فى مصر من 1.5 مليار جنيه إلى 5 مليارات وبصورة دورية وبما يتناسب ودوره التنموى الذى يؤهله للاستمرار فى تلبية احتياجات المزارعين، مع ضرورة تخفيض سعر الفائدة على القروض الزراعية، وان كان ولابد للبنك من الاستمرار فى تجربته الجديدة فى العمل المصرفى التجارى فينبغى على الحكومة إعادة النظر فى قانون إنشائه وإمكانية تحويله إلى بنك تنموى شامل، يستأثر فيه القطاع الزراعى بالنصيب الأكبر من الاهتمام والدعم، مع تسخير عوائده من عملية الائتمان التجارى بما يخدم عملية التنمية الزراعية. ينبغى على الحكومة المصرية سداد مستحقات بنك التنمية والائتمان الزراعى فى مصر بما يعادل 2.6 مليار نتيجة مبادرات اعفاءات للمتعثرين وفروق أسعار أسمدة منذ عام 2009، وإلزام وزارة المالية بعدم تأخير أى مستحقات مالية تخص المصرف، مع منحه الاستقلال المالى والإدارى الكافى، وذلك لوقوع البنك فى العسر المالى، حيث بلغت خسائره ما يعادل ثلاثة أضعاف رأس ماله. إلزام جميع الاتحادات ذات الطابع التعاونى الزراعى والصناديق الزراعية.. وكل المؤسسات والشركات ذات الطابع الاستثمارى الزراعى بوضع حساباتها الجارية فى البنوك التى تعمل فى الائتمان الزراعى، بهدف الحصول على السيولة الكافية وتخفيض تكاليف الإقراض الزراعى . يعتقد الباحث ان قيام البنك المركزى المصرى بإصدار القرارات والدوريات اللازمة بشأن إلزام جميع البنوك التجارية فى مصر بمنح قروض للقطاع الزراعى بنسب لا تقل عن 30٪ من إجمالى محافظها الائتمانية نتج عنه تحمل بنك التنمية والائتمان الزراعى بمفرده احتياجات الائتمان الزراعى وارهاقه بشكل كبير مالياً وإدارياً. الاستفادة من تجربة البنوك التجارية العاملة فى الائتمان الزراعى فى الهند، بشأن قرار بنك الاحتياطى الهندى بإلزامها بأن تقوم بمنح قروض للقطاع الزراعى بما لا يقل عن 15٪ من إجمالى محفظة القروض الخاصة بها بل يقترح زيادة هذه النسبة إلى ما لا يقل عن 50٪ . الدراسة المقارنة بين الائتمان الزراعى فى مصر والهند قادت الباحث الى حقائق: التغيرات فى قروض الائتمان الزراعى الكلى فى مصر تفسر 0,56 ٪ من التغيرات فى الناتج الزراعى، وأن أى زيادة فى قروض الائتمان الزراعى بنسبة 1٪ سوف ينتج بسببها زيادة قيمتها 0.05٪ فى معدل نمو الناتج الزراعى، بمعنى أنه لو كانت هناك زيادة فى الائتمان الزراعى بقيمة 100 مليون جنيه سوف تساهم بزيادة قدرها 5.4 مليون جنيه فى الناتج الزراعى بالرغم من انخفاض مساهمة قروض الائتمان الزراعى تدريجياً فى الناتج الزراعى خلال الفترة من عام 2001 وحتى عام 2013 . أى زيادة فى قروض الائتمان الزراعى الكلى بنسبة 1٪ سوف ينتج بسببها زيادة قيمتها 0.0078٪ فى معدل نمو الناتج الإجمالى، بمعنى أنه لو كانت هناك زيادة فى الائتمان الزراعى بقيمة 100 مليون جنيه فسوف تساهم بزيادة قدرها 7.8 ألف جنيه فى الناتج المحلى الإجمالى فى مصر، وهى قيمة زهيدة بسبب انخفاض مساهمة قروض الائتمان الزراعى الكلى فى الناتج الإجمالى حيث وصلت إلى نحو 0.92٪ خلال العام المالى 2012، 2013 . أى زيادة فى القروض الزراعية من بنك التنمية بنسبة 1٪ سوف ينتج بسببها زيادة قيمتها 0.048٪ فى معدل نمو الناتج المحلى من قطاع الزراعة، بمعنى أنه لو كانت هناك زيادة فى الائتمان الزراعى بقيمة 100 مليون جنيه سوف تساهم بزيادة قدرها 4.8 مليون جنيه فى الناتج الزراعى فى مصر بالرغم من انخفاض مساهمة قروض الائتمان الزراعى تدريجياً فى الناتج الزراعى خلال الفترة من عام 2002 وحتى عام 2013 . انخفاض مساهمة قروض الائتمان الزراعى المنصرفة من بنك التنمية والائتمان الزراعى فى الناتج المحلى الإجمالى فى مصر تدريجياً خلال الفترة من عام 2002 وحتى عام 2013 حيث تراوحت بين 0.81٪ ، 01.3٪ . انخفاض مساهمة قروض الائتمان الزراعى المنصرفة من البنوك التجارية فى الناتج الزراعى فى مصر خلال الفترة من عام 1991 وحتى عام 2013 حيث تراوحت بين 0.22٪، 10.6٪. الزيادة فى الاستثمارات الزراعية بقيمة 100 مليون جنيه سوف تساهم بزيادة قدرها 1.8 مليون جنيه فى الناتج المحلى الزراعى بالرغم من انخفاض مساهمة الاستثمارات الزراعية تدريجياً فى الناتج الزراعى خلال الفترة من عام 1998 وحتى عام 2013 حيث سجلت نسبة من 17.87٪ إلى 3.16٪ .