الدورة اللوجيستية تعيق التصنيع المحلي .. الشريحة العليا من مستخدمى المحمول لاتتأثر بسعر الدولار والدنيا الأكثر تأثرا ‬

يواجه الجنيه المصري‮ ‬تقلبات أمام العملات الأجنبية خاصة الدولار مما‮ ‬يسبب في‮ ‬ارتفاع أسعار السلع المستوردة‮ .‬
وقال المهندس أحمد العطيفي‮ ‬خبير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات‮ : ‬أن التاثر الخاص بأجهزة المحمول لن‮ ‬يتأثر كليا ولكن علي‮ ‬الشرائح الدنيا‮.‬
وأوضح أن نوعية أجهزة المحمول تنقسم الي‮ ‬ثلاث شرائح الأولي‮ ‬التي‮ ‬تبدأ من اقل من‮ ‬200‮ ‬جنيه الي‮ ‬600‮ ‬جنيه وهي‮ ‬التي‮ ‬تتأثر نتيجة أن ربحية التاجر تكون بسيطة مقابل قيمة الموبايل وبالتالي‮ ‬فان سعي‮ ‬التاجر للحصول علي‮ ‬أكبر قدر من الربح تجعل هذه الشريحة من الموبايل هي‮ ‬المتأثرة بشكل كبير‮.‬
وأضاف أن الشريحة الثانية وهي‮ ‬المتوسطة فان تأثيرها دائما‮ ‬يكون بسيطا للغاية نظرا لأن سعرها مناسب والقوة الشرائية عالية وهامش الربح‮ ‬يكون مناسبا وبالتالي‮ ‬فإن التأثر بسيط للغاية مع تحريك سعر العملات الأجنبية‮ .‬
أما الشريحة الثالثة فلا تأثير عليها علي‮ ‬الاطلاق نظرا لأن سعر الربحية عال وبالتالي‮ ‬لا تأثير سلبيا من جراء تحريك سعر الصرف‮ .‬
وقال‮ : ‬إنه لايوجد تصنيع للمحمول في‮ ‬مصر وكانت التجارب السابقة لم تنل حظها من النجاح نظرا للدورة اللوجيستية‮ «‬التخليص الجمركي‮ ‬وسعر الفائدة المرتفع من قروض البنوك وعدم وجود مخازن سواء لمكونات التصنيع أو للبضائع تامة الصنع‮» .‬
وقال‮ :‬إن هذه المشاكل لابد من إعادة النظر فيها حيث أن لدينا في‮ ‬مصر خبراء في‮ ‬مجال التصنيع وخبرات عالية لكن الدورة اللوجيستية مقارنة بمثيلاتها في‮ ‬دول جنوب شرق آسيا علي‮ ‬سبيل المثال تجعل المنافسة‮ ‬غير عادلة‮ .‬
وأشار الي‮ ‬أن وحدة الموبايل كانت في‮ ‬التجارب السابقة تصنع بسعر‮ ‬48‮ ‬دولارا فقام المصنع المصري‮ ‬بتخفيض التكلفة الي‮ ‬26‮ ‬دولارا خلال‮ ‬3‮ ‬أشهر وبعد عامين من التصنيع انخفض السعر الي‮ ‬14‮ ‬دولارا وهي‮ ‬آخر مايمكن تخفيضه لكن وجد أن هذه الوحدة بعد تصنيعها وشحنها وبيعها في‮ ‬السوق المحلي‮ ‬وصل سعر المنتج الصيني‮ ‬بنفس مواصفات المنتج المصري‮ ‬بسعر‮ ‬9‮ ‬دولارات وهو ماتسبب في‮ ‬خسائر كبيرة للمنتج المصري‮ ‬نتيجة عوامل متعلقة بالدورة اللوجيتية وليس للمصنع أي‮ ‬علاقه بها‮ .‬
ووفقا لتقرير‮ «‬مؤشر‮ ‬GFK ‬‮ ‬للمستهلك‮» ‬بلغت مبيعات الهواتف الذكية فى مصر أكثر من‮ ‬5.‬4‮ ‬مليون هاتف تبلغ‮ ‬قيمتها‮ ‬7.‬6‮ ‬مليار جنيه‮ ‬مصرى من‮ ‬يناير إلى أكتوبر‮ ‬2014‮ .‬
حيث وصلت سامسونج أكبر حصة من مبيعات الهواتف الذكية في‮ ‬السوق المصري‮ ‬الي‮ ‬72.‬9%‬‮ ‬أو‮ ‬5.‬5‮ ‬مليار جنيه مصرى في‮ ‬المبيعات خلال فترة‮ ‬10‮ ‬أشهر‮ ‬،‮ ‬وفقا للتقرير‮.‬
وتولى نوكيا المركز الثاني‮ ‬بحصة سوقية‮ ‬7.‬8 % ‬و مبيعات بقيمة‮ ‬592.‬8‮ ‬مليون جنيه مصرى‮ ‬،‮ ‬وجاء سوني‮ ‬في‮ ‬المركز الثالث مع‮ ‬7.‬6 % ‬من السوق‮ ‬،‮ ‬وقيمة المبيعات‮ ‬577‮ ‬مليون جنيه مصرى
أما الكاتيل في‮ ‬المرتبة الرابعة من حيث مبيعات الهواتف الذكية‮ ‬،‮ ‬وتسجيل‮ ‬3 %‬من المبيعات ومبلغ‮ ‬اجمالي‮ ‬قدره‮ ‬228‮ ‬مليون جنيه مصرى‮ ‬،‮ ‬وجاء‮ ‬ ‬HTC ‬في‮ ‬المرتبة الخامسة من حيث العائدات تمثل‮ ‬2.‬7٪‮ ‬من المبيعات بقيمة‮ ‬205‮ ‬مليون جنيه‮ .‬
وجاء هواوي‮ ‬في‮ ‬المركز السادس‮ ‬،‮ ‬مع إجمالي‮ ‬مبيعات تصل إلى‮ ‬68.‬4‮ ‬مليون جنيه مصرى‮ ‬،‮ ‬تليها‮ ‬LG ‬‮ ‬بحصة‮ ‬0.‬7٪‮ ‬من مبيعات قيمتها‮ ‬53.‬2‮ ‬مليون جنيه ثم‮ ‬G Tide ‬‮ ‬في‮ ‬المرتبة الثامنة مع مبيعات بقيمة‮ ‬45.‬6‮ ‬مليون جنيه بنسبة‮ ‬0.‬6٪‮ ‬من مبيعات السوق‮ .‬
وشكلت أجهزة سامسونج‮ ‬غير القانونية‮ ‬0.‬3٪‮ ‬من المبيعات بقيمة‮ ‬22.‬8‮ ‬مليون جنيه‮ ‬،‮ ‬في‮ ‬حين بلغ‮ ‬إجمالي‮ ‬تكنو مبيعات الهواتف الذكية‮ ‬15.‬2‮ ‬مليون جنيه مصرى مع حصة بقيمة‮ ‬0.‬2٪‮ ‬تباع أركوس‮ ‬7.‬6‮ ‬مليون جنيه مصرى في‮ ‬الهواتف الذكية بحصة‮ ‬0.‬1٪ ‬من السوق‮ .‬
يتم توزيع حصة السوق المتبقية ونسبتها‮ ‬3.‬3٪‮ ‬بين الأجهزة الأخرى‮ ‬،‮ ‬والتي‮ ‬بلغت المبيعات‮ ‬250‮ ‬مليون جنيه‮ .‬
وحصل تليفون هواوي‮ ‬Mate7 ‬‮ ‬على جائزة‮ «‬التليفون الذكي‮ ‬الأفضل مؤخرًا‮» ‬لأهميته المتزايدة بإعتباره‮ «‬التليفون الذكي‮ ‬الأسرع نموًا،‮ ‬والأكثر شعبية،‮ ‬والأسرع مبيعًا‮» ‬في‮ ‬هواوي‮.‬