أكدت السفيرة ريما علاء الدين، المتحدثة باسم الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية بالأردن، أن المملكة أكملت كافة الاستعدادات لاستضافة القمة العربية رقم 28 التي تعقد الأربعاء القادم. وعبرت عن سعادة بلادها باستضافة القادة العرب بالمملكة، لافتة إلي مراعاة الاستعدادات بكافة النواحي اللوجيستية والإعلامية والتنظيمية لإستقبال ضيوف الملك عبد الله الثاني .
وقالت السفيرة "ريما"، في تصريحات للصحفيين على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة إنه تم تطبيق أعلى المعايير لضمان سهولة حصول الإعلاميين على المعلومة وتم تنظيم إيجازات ولقاءات صحفية يومية لمواكبة الأنشطة والفعاليات اليومية التحضيرية للقمة ، وأخد كافة المعلومات اللازمة حول الاجتماعات.
وأشارت إلى أن قمة عمان ستكون القمة العربية الأولى التي تعتمد تطبيق نشر المعلومة على وسائل التواصل الاجتماعي وبالتالي فإن الأردن أطلقت على القمة إعلاميا "القمة الرقمية".
وتهدف اللجنة الاعلامية للقمة لإطلاع الشباب العربي الذي يشكل أكثر من 60 في المئة من سكان الوطن العربي على الحصول على المعلومة خاصة وأنه يحصل عليها بدرجة مباشرة من وسائل التواصل الاجتماعي وليس بالضرورة من وسائل الإعلامي التقليدي ، وبالتالي فإن ما يميز قمة عمّان أنها "قمة رقمية" بإمتياز من خلال البث المباشر على مواقع التواصل الاجتماعي .
وفيما شأن الترتيبات اللوجيستية قالت السفيرة ريما علاء الدين إن الأردن لديه تاريخ طويل في استضافة القمم العربية وهذا ينعكس على هذه القمة وبالتالي سوف يجد القادة العرب مستوى تنظيم متميز يعكس مدى ترحيب جلالة الملك عبد الله الثاني بضيوفه .وحول النواحى التنظيمية ، قالت إنه هناك تسهيلا مقدما لكافة الوفود المشاركة باعتبار أن الأردن ينتظر مشاركة واسعة للقادة العرب والتي ستنعكس إيجابيا على القمة .
وتوقعت أنة تشهد القمة مشاركة رفيعة المستوى من القادة العرب رغم الأوضاع الاستثنائية التي تشهدها المنطقة ، وقالت إن كافة القادة العرب سيحرصون على حضور القمة".
وأضافت "نتوقع حضور كامل لكل الدول العربية والزعماء العرب لما تمثل هذه المرحلة من ضروروة لإحياء وتفعيل العمل العربي المشترك لمكافحة التهديدات والآفات التي تعاني منها المنطقة خاصة الارهاب والتطرف والأزمات المتتالية التي تضرب المنطقة ، وبهدف الحل العديد من المشكلات المتعلقة بالتنمية والبطالة وتمكين المرأة والشباب ، مشيرة إلى أن هذه الموضوعات تعكس الوعي البالغ للقادة العرب بضرورة معالجة تلك المشاكل وإيجاد حلول ناجعة والتصدي للمخاطر التي تحدق بالقضية المركزية للأمة العربية وهي القضية الفلسطينية .
وحول طلب الأردن إدراج موضوع جديد في الساعات الاخيرة للقمة يتعلق بأزمة اللجوء والنزوح في المنطقة العربية خاصة فيما يتعلق باللاجئين السوريين.
قالت إن الأردن "من أكبر الدول المستضيفة للاجئين السوريين وغيرهم على مدار التاريخ قياسا بعدد السكان" مشيرة إلى أنه من الناحية التاريخية كانت المملكة من أكثر الدول استضافة لموجات النزوح منذ العام 1948 حتى اليوم.
وتابعت: "أعتقد أن أزمة اللجوء دولية ، والأردن يقوم بهذا الدور نيابة عن المجتمع الدولي وبالتالي فمن الضروري أن يتم معالجة الأزمة بشكل دوري على مبدأ تقاسم الأعباء، كما أنه من الضروري الاتفاق على آليات على مساعدة الدول المضيفة سواء دول الجوار (الأردن ولبنان والعراق) بالإضافة إلى مصر والسودان وهما يستضيفا جزءا من الأخوة السوريين يعيشون معززين ومكرمين وهو الأمر الذي يتطلب تعزيز قدرات هذه الدول لتلبية احتياجات النازحين واللاجئين .ومن المقرر أن تختتم غدا الاثنين آخر سلسلة من الاجتماعات التحضيرية للقمة يعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة .