مع قدوم سنة "7102"التى أعتقد أنها ستكون أفضل كثيرا من حيث الأداء الاقتصادى لعام 2016 وذلك للقناعات التالية: - سيتم استكمال وافتتاح كثير من مشروعات البنية الأساسية من محطات كهرباء وطرق وكبار وموانى ومياه وصرف وتجهيزات مناطق اقتصادية وصناعية واستصلاح أراض .. وكلها مشروعات. لابد على الدولة أن تقوم بها لأن القطاع الخاص لا يقبل عليها لمردودها الضعيف والذى يأتى فى الأجل الطويل أو لضخامة استثماراتها، وضرورية لجذب القطاع الخاص ليضخ استثماراته فى مشروعات إنتاجية متنوعة فى مجالات الغذاء والدواء والملابس والإلكترونيات والكيماويات والإسكان وغيرها. - الكشف الضخم لشركة إينى الإيطالية لحقل ظهر بالمياه العميقة لمصر بشرق البحر المتوسط الذى سيضيف نحو 50٪ إلى احتياطيات مصر من الغاز الطبيعى أى من 65 إلى 95 تريليون قدم مكعب ليتقدم ترتيب مصر عالميا من المركز رقم 19 إلى المركز رقم 16 من حيث احتياطى الغاز الطبيعى. سيبدأ إنتاجه فى نهاية 2017، صحيح أن الشركة الإيطالية ستحصل على نسبة تتراوح بين 55-60% من هذا الكشف لتغطية تكلفة استثماراتها الباهظة لتحقيق ذلك، كما ستحصل مصر على النسبة الباقية، وهى نسبة كافية لتغطية احتياجات مصر من الغاز الطبيعى وهناك فائض للتصدير. - ظهور بوادر مشجعة لتعافى السياحة الأجنبية فى الموسم الشتوى الحالى مع تنامى السياحة الصينية لمصر من 130 ألفا إلى 250 ألفا هذا العام، ومتوقع أن تصل إلى نصف مليون فى 2017 لتبلغ فيما بعد 3 ملايين حسب الاتفاق الصينى مع مصر، هذا فضلا عن قرب رفع حظر سفر 3 ملايين من السياح الروس إلى مصر بعد تشديد الإجراءات الأمنية فى المطارات المصرية. - هناك شواهد مشجعة على بداية دخول الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة التى من المتوقع أن تشهد زخما كبيرا فى عام 2017 بعد أن تثمر جهود تحسين مناخ الاستثمار بمتابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى للاستثمار وإصدار قانون الاستثمار الذى طال انتظاره، فضلا عن إيجاد حلول سريعة لتعثر الشركات ومشكلات الحسابات المكشوفة لدى البنوك الناتجة عن تعويم سعر الصرف. - من المتوقع أن يؤتى تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادى ثماره من حيث تعزيز معدل النمو ومعالجة حالات التعثر والإغلاق، ومن ثم اتجاه معدلات البطالة والتضخم نحو الانخفاض واستقرار سعر الصرف عند مستواه الحقيقى البالغ 11-21 جنيها / دولار بنهاية عام 2017 بشرط تقلد حكومة جديدة يرأسها اقتصادى محترف ويتمتع بمهارات سياسية، واقتصادى آخر محترف كمحافظ للبنك المركزى، لأن صندوق النقد الدولى لن يغامر بتمويل برنامج الإصلاح الاقتصادى المصرى بمبلغ ضخم يبلغ 12 مليار دولار إلا إذا كانت لديه قناعة بأن الاقتصاد المصرى يمتلك من الإمكانيات الكامنة التى تضمن تعافيه وخروجه من أزمته الاقتصادية الحالية وتمكنه من سداد هذا القرض واستمراره فى سداد التزاماته الخارجية.