مابين احتفالات بتنصيب الرئيس الأمريكي الجديد من مؤيدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في موسكو ومظاهرات الاحتجاج الممتدة من الولاياتالمتحدة الي اوروبا جاءت ردود الفعل الدولية لتعكس مدي الجدل حول شخصية الرئيس الامريكي الجديد الذي اقتبس اجزاء من افلام "افاتار" و "بات مان ضد سوبر مان " و"النحلة" في خطاب تنصيبه. وفي فرنسا انتقد الرئيس فرانسوا أولوند الحماية الجمركية وقال إن أوروبا ستتطلع إلى تعزيز العلاقات مع أمريكا اللاتينية . وقال أولوند إن التعددية لا بد وأن توجه العلاقات الدولية مع وجود دور للأمم المتحدة مناقضا دعوات ترامب إلى تشديد الرقابة على الحدود ومنهج"أمريكا أولا" خلال أول كلمة له كرئيس يوم الجمعة. وأضاف أولوند أن الحماية الجمركية هي أسوأ رد.إنها الرد الذي يعرقل في نهاية الأمر التجارة ويعوق النمو بل ويؤثر على التوظيف بما في ذلك في الدول التي تؤيد ذلك وتنفذه. ورد أولوند اليوم الاثنين على انتقاد ترامب للاتحاد الأوروبي بقوله إن الاتحاد لا يحتاج لنصائح من الخارج. علي الصعيد الالماني رأى وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير أن تولي دونالد ترامب الرئاسة في الولاياتالمتحدة يشكل قطيعة عن النظام الذي عرفه العالم حتى الآن، متوقعا حقبة مضطربة في عهده. وقال شتاينماير الاشتراكي الديموقراطي بعد يومين من تنصيب الرئيس الأمريكي الخامس والأربعين انه مع انتخاب دونالد ترامب طويت نهائيا صفحة عالم القرن العشرين. واعتبر أن على العالم أن يستعد لحقبة من الفوضى الشاملة الجديدة. غير أن شتاينماير الذي تم اختياره ليكون الرئيس المقبل للبلاد في منتصف فبراير، مد يده للإدارة الأمريكية الجديدة. وقال إن بلاده ستسعى إلى الحوار مع فريق ترامب وإلى عرض مصالح المانيا على الإدارة الجديدة. في الوقت نفسه ، ذكرت صحيفة " فاينانشال تايمز " البريطانية، ان رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قالت إنها ستؤكد على أهمية حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي في لقائها مع ترامب. ورغم إشارة ترامب قبل تنصيبه إلى أن حلف الناتو لم يعد مفيدا، قالت ماي للصحيفة إنها تعتقد أنه "يدرك أهمية ومكانة الناتو". وقالت "فاينانشال تايمز" إن ماي تعتزم أن تكون "صريحة للغاية" في المناقشات مع ترامب وترمي إلى بناء "علاقة خاصة للغاية" بين الحكومتين. وأعربت رئيسة الوزراء عن أملها في أن يتمكن الجانبان من تهيئة المناخ من أجل اتفاق تجاري ثنائي قبل أن تغادر بريطانيا رسميا الاتحاد الأوروبي. ونقلت تليجراف عن مصدر حكومي بريطاني لم تسمه قوله إن فريق ترامب "حريص على اقتناص فكرة ريجان-ثاتشر: شعبوي جديد في البيت الأبيض وامرأة قوية في المبنى رقم 10 (داونينج ستريت، مقر الحكومة البريطانية)". ولدى سؤالها بشأن رغبة ترامب في محاكاة القرب في العلاقات الأمريكية البريطانية في عهد ريجان وثاتشر، قالت ماي لفايناشال تايمز إنها ليست شخص يسير بنموذج تريد محاكاته من الماضي. ومن المقرر ان يستقبل الرئيس الامريكي دونالد ترامب الجمعة في البيت الابيض رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، على ما اعلن المتحدث باسمه. وقال شون سبايسر ان "الرئيس سيستقبل اول مسئول خارجي" عندما تأتي ماي "الجمعة الى واشنطن". وكان ترامب أثنى على خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، معتبرا أن بريكست "امر عظيم"، ومعلنا عزمه على ابرام اتفاق تجاري مع بريطانيا "سريعا".