شهد القطاع المصرفى تطورات متلاحقة خلال ال 17 يوما الماضية منذ الاعلان عن تعويم الجنيه مطلع الشهر الجارى حيث استطاعت البنوك جذب 2.8 مليار دولار حصيلة تنازلات بنهاية تعاملات الاسبوع الماضى فيما تراجع سعر الصرف فى البنوك عند حدود 15 جنيها للشراء مع توقعات بمزيد من التراجع بعد الاعلان رسميا عن تلقى الشريحة الاولى من قرض الصندوق بقيمة 2.75 مليار دولار. ورصد "الاقتصادي" خلال الاسبوع الماضى العديد من الاحداث فى القطاع المصرفى شملت زيادة فى اسعار الفائدة على القروض الشخصية والائتمان الى جانب توقف بعض البنوك الخاصة عن السماح لعملائها بالاكتتاب فى الشهادات ذات العائد المرتفع وسط تأكيدات من البنوك الحكومية على استمرار تلقى الاكتتابات فى هذه الشهادات خلال الفترة القادمة. أكد محمد الأتربى رئيس بنك مصر استمرار الاكتتاب فى الشهادات الادخارية ذات العائد المرتفع 61% و %20، مشيرا إلى أن البنك المركزى لم يبلغ البنوك بموعد غلق الاكتتاب في هذه الشهادات وأنها لاتزال متاحة أمام العملاء الراغبين فى الاكتتاب. وأشار الأتربى إلى أن الشهادات جمعت 25 مليار جنيه بنهاية تعاملات الأسبوع الماضى، متوقعا مزيدا من الإقبال علي هذه الشهادات فى ظل الفائدة المرتفعة التى تقدمها للعملاء، فيما أكد يحيى أبو الفتوح نائب رئيس البنك الأهلى استمرار الاكتتاب فى شهادات الادخار ذات العائد 61٪ و 02٪، مشيرا إلى أن حجم الاكتتاب في الشهادات قارب من 64 مليار جنيه. وأضاف أبو الفتوح أن الشهادات لا تزال تلقى قبولا لدى العملاء وأن معدلات الاكتتاب الكبيرة تعزز من فرص إتاحة هذه الشهادات بالبنوك. وقال مسئول بارز ببنك القاهرة: إن البنك لايزال يتيح الشهادات الادخارية ذات العائد المرتفع بجميع فروعه ولا يوجد اتجاه حاليا لوقف الاكتتاب فيها. يأتى ذلك في الوقت الذى أعلنت فيه بنوك المصرف المتحد والشركة المصرفية التوقف عن تلقى الاكتتابات فى شهاداتها ذات العائد المرتفع منتصف الأسبوع الماضى.