شركات التأمين في سباق مع الزمن للتأمين علي مشروع تطوير محور قناة السويس بعد التعديلات الاخيرة التي ادخلت عليه خلال الثلاث شهور الماضية, خاصة أن هذا المشروع سيفتح ابوابا واسعة لكل شركات التأمين لعمل تعاقدات تأمينية علي كل المخاطر في كل المراحل بدءا من اختيار مواقع المشروع ووضع آلات ومعدات بناء الشركات والعمال والموظفين والتأمين علي المعدات المستخدمة التي يتم توريد غالبيتها من الخارج في هذا الصدد أوضح الدكتور عادل موسي رئيس شركة مصر للتأمين أن إدارات البحوث والتحليل والخبراء الاكتواريون القائمون علي العمل الدائم لدراسة السوق وقياس المستجدات والتعرف علي ابرز المشاريع التي تدخل السوق المحلي التابعة لشركة مصر للتأمين قاموا بالفعل بعمل كل الدراسات الاكتوارية اللازمة لهذا المشروع العملاق الذي يتسم بكونه مشروعا قوميا من الجانب الاول. مشيرا الي أن ادارة البحوث الاكتوارية وإدارة الاستثمار بالشركة بدأتا تسجيل ملاحظاتهما وتدوين مقترحاتهما منذ اليوم الاول لتدشين المشروع, لتكون شركة مصر للتأمين جاهزة وعلي اتم استعداد لطرح وثائق تغطي كل المخاطر التي تهدد المشروع وطاقمه, بجانب مراعاة جنسية الشركات التي ستشارك في المشروع القومي, مؤكدا أن شركة مصر للتأمين تبدأ عملها بعد أن يقوم مجلس إدارة المشروع بالاعلان الرسمي عن بدء العمل لتدخل شركة مصر للتأمين لتغطية مخاطر المشروع, مشددا علي قدرة الشركة علي عمل تعاقدات لحمة الوثائق التأمينية مهما بلغت قيمتها المالية نظرا للملاءة المالية المناسبة التي تتمتع بها شركة مصر للتأمين. في حين أكد أحمد سيد نجيب العضو المنتدب لشركة بروميس للوساطة المالية أن شركات الوساطة ستلعب دورا فارقا في هذا المشروع الذي سيعمل علي فتح مجالات اوسع لكل شركات إعادة التأمين الاوروبية والامريكية للفوز بكعكة إجراءات إعادة التأمين علي مشروع يتسم بالاستراتيجية, مع إمكانية عمل' كونسورتيوم' وهو عبارة عن تحالف بين عدد من شركات التأمين لتتولي مهمة اصدار وثائق تأمينية لكل المخاطر التي قد تواجه المشروع او المالكين من القطاع الحكومي او الملاك من الدول المختلفة. علاء زهيري العضو المنتدب لشركة المجموعة العربية المصرية للتأمينgig قال إن شركات التأمين علي أتم استعداد لتقديم خدماتها التأمينية بغض النظر عن المرحلة التي ستقوم بها الدولة بالسماح لشركات التأمين للدخول في معترك التغطية التأمينية. لافتا الي ان شركات التأمين ستوفر خدماتها التأمينية منذ التفكير في اعداد التصميمات مرورا باعمال الحفر والبناء والتشييد من خلال طرح وثائق( المسئولية المالية, المسئولية المهنية) كذلك الوثائق التي تحدث خلال اعداد التصميم الهندسي التي قد ينتج عنها خسائر للشركة المنفذة, ووثائق أخري لتغطية كل مخاطر اعمال المقاولين التي تشمل( الحريق, السرقة, التأخر في تسليم الوحدات محل التغطية التأمينية). كذلك تقديم خدمات تأمينية متعلقة بالاضرار الطبيعية الوراد حدوثها في المنطقة- لا قدر الله- مع تقديم وثائق تغطي فقد الارباح المتوقع ان يجنيها الشريك او الحكومة المحلية, مشيرا الي ان القيمة المالية لمثل هذه المشاريع لا يمكن تقديرها مقدما لأنها مرتبطة بحجم المشاريع وقيمتها الاجمالية ونوع الانشطة الاستثمارية ومدد تنفيذها زمنيا. يأتي ذلك بعد أن اكد الدكتور حازم الببلاوي, رئيس مجلس الوزراء, ان تدشين مشروع تنمية قناة السويس, والبدء في مشروع مصر المستقبل سيشكل تحولا ملحوظا في الاقتصاد المحلي بشكل ايجابي يعوض مصر والشركات العاملة بها ومناخها الاقتصادي جزءا من الخسائر التي لحقتها خلال الاعوام الماضية, لافتا إلي أنه من المنتظر الانتهاء من المخطط العام للمشروع في غضون9 شهور وعرضه علي مجلس الوزراء وطرحه للحوار المجتمعي. وأضاف في كلمته في مؤتمر طرح كراسة شروط محور قناة السويس, أن اختيار هيئة قناة السويس يرجع إلي السمعة الطيبة لها ولقدرتها لتحمل هذه المسئولية الجسيمة, والتزام العاملين بها لتنفيذ هذا المشروع, مشيدا بالجهد الكبير الذي بذلته اللجنة الوزارية المعنية بوضع مراحل التخطيط للمشروع وإعداد التصور العام, مؤكدا علي أهمية الاستمرار في جميع الجهود التي تقوم بها الهيئة. وقال رئيس مجلس الوزارء إن العوائد المنتظرة من المشروع تقوم علي تطوير للمنطقة بالكامل, لافتا إلي أنها البداية الحقيقية للمضي قدما في تحقيق الحلم المصري في التنمية الشاملة.