قال الدكتور طارق شوقى أمين عام المجالس التخصصية أن أهداف المجالس التخصصية ترتكز على 3 محاور تشمل استراتيجية نقل مصر إلى مجتمع العلم والمعرفة وتأهيل الشباب لتولى مناصب قيادية فى جميع مؤسسات الدولة، والاستثمار فى البشر.. وكشف فى حواره ل «الأهرام الأقتصادى» عن آليات تمويل برنامج الشباب لتولى المناصب القيادية إلى جانب إرسال بعثات من هؤلاء الشباب للخارج لإكتساب الخبرات الدولية.. التفاصيل فى السطور التالية. - إلى أين وصل البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة؟ وكيف يتم تمويله؟ مشروع تأهيل الشباب للقيادة تضمن تدريب نحو 500 شاب منذ 4 أشهر والرئيس عبد الفتاح السيسى متبنى هؤلاء الشباب بصورة خاصة من خلال الاستعانة بهم فى الرحلات الخارجية، وبالتالى هؤلاء الشباب فخورون بأنفسهم جدا، وعندما أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، فى سبتمبر الماضى، كان يسعى لتدريب الشباب وتأهيلهم لتولى مناصب قيادية بالدولة، كبادرة جيدة تؤكد اهتمام الرئيس بالشباب فى الفترة الحالية، ويتم تمويل هذا البرنامج عن طريق صندوق «تحيا مصر» كما أننا نعمل على توفيرالنفقات بشكل كبير بالرغم من الفائدة التى يحصل عليها هؤلاء الشباب، فالتعاون ينصب بين مؤسسة الرئاسة وصندوق تحيا مصر. - ما أبرز المعوقات التى تواجه البرنامج وكيف يتم التغلب عليها؟ لا توجد معوقات تذكر فى هذا الشأن، حيث تمت مساعدة جميع الشباب الذين يتوافدون من مختلف المحافظات سواء من محافظات الوجه البحرى أو القبلى والإقليم عن طريق تسكين هؤلاء الشباب فى القاهرة، حيث إن البرنامج يوفر للشباب المغتربين المقيمين خارج القاهرة إقامة مجانية شاملة الوجبات مع مؤسسات الدولة المختلفة وذلك فى فنادق ونوادى القوات المسلحة بالقاهرة طوال مدة الدورة، كون أن هذه الدفعة تجريبة فى هذا الشأن سواء مع الجيش أو الجامعات المصرية المختلفة من خلال «توفير خبرات علمية» كثيرة لهؤلاء الشباب . - وما أهم القطاعات الاقتصادية والوزارات التى تستوعب هؤلاء الشباب؟ خلفية هؤلاء الشباب عن طريق هذا البرنامج تخدم جميع مؤسسات الدولة، وبالتالى جميع التدريبات التى حصلوا عليها تؤهلهم لشغل مناصب قيادية فى جميع مؤسسات الدولة وذلك على حسب أماكن الاقامة الخاصة بهم سواء فى المحليات أو المحافظات؛ ومن ثم فإن هؤلاء الشباب لديهم اعتزاز بالانضمام إلى البرنامج للاستفادة من المواد العلمية، والزيارات الميدانية، ليقوم كل منهم حسب تخصصه بتطبيق ما يتعلمه من أجل الارتقاء بمستواه المهنى وتحقيق الاستفادة المتبادلة بينه وبين الدولة للمساهمة فى حل مشكلاتها. - وهل تدريب 500 شاب من مختلف المحافظات لتولى القيادة كافٍ؟ هذا السؤال جيد جدًا، وبناءً على هذا الأمر فإنى أؤكد أن تدريب 500 شاب فى كل مرحلة غير كافٍ، حيث نستهدف تدريب أكثر من هذا العدد وذلك على حسب مراحل التدريب خلال الفترة المقبلة، وبالتالى سوف يتم تسكين هؤلاء الشباب فى الوقت الحالى على أن ندرس تدريب أكثر من ذلك العدد، كما نحاون أن نقوم بتدريب نحو 005 كل شهرين وهو مرهق جدا بالنسبة لنا، ولكن نستهدف تدريب نحو ثلاثة آلاف شاب كل عام. - معايير الاختيار - وما أهم المعايير التى عليها اختيار هؤلاء الشباب؟ معايير اختيار هؤلاء الشباب تتم عن طريق بوابة إلكترونية يتم من خلالها عمليات التقديم، حيث تتمثل فى شروط بسيطة جدًا، وهى أن يكون الشاب مصرى الجنسية، فضلًا عن حصول الشاب على مؤهل فوق المتوسط حسن السير والسلوك، وتكون الفئة العمرية للشاب من 20 إلى 03 عامًا، على أن يجاوب الشاب عن الاسئلة التى تقدم إليه، كما أن هناك بعض الاسئلة يحصل الشاب على درجات فيها، وبالتالى لا يوجد تدخل بشرى فى الاختيار، إن برنامج تأهيل الشباب يقوم بالتواصل مع المؤجلين لاختبارات الدورة الأولى البالغ عددهم نحو 73 ألف شاب وفتاة، على أن تتم الاستعانة بجهاز الكمبيوتر بعمل قرعه لهؤلاء الشباب، وتم أخذ 5 آلاف من هؤلاء الشباب على أن يقوموا بتقديم أوراقهم فى مديريات الشباب، وتم اختيار ألف شاب من الأوائل، لعمل مقابلة شخصية معهم للاستعانة فقط ب 500 شاب وفتاة، وبالتالى الشاب الذى لم يصبه الدور فى القرعة الاولى يدخل فى القرعة الثانية على اساس الاستفادة من المرحلة الثانية، كما أننا لا نستجيب لأى طلبات شخصية فى هذا الشأن. - وما طبيعة البرامج التدريبية التى يحصلون عليها؟ عمليات التدريب الخاصة بهذا البرنامج تستمر لنحو 8 أشهر يتعلم من خلالها الشاب النواحى الاقتصادية، وكذلك علوم الإدارة والاعلام والامن القومى، كما قامت مجموعة من هؤلاء الشباب بزيارت -مؤخرا- لمجلس النواب، وكذلك الجيش وعدد كبير من الوزارات المختلفة فى الدولة وعلى وجه الخصوص وزارتى الخارجية والعدل، وبالتالى فالهدف الاساسى من هذه الزيارات العمل على مزج الخبرة العملية فى العلمية التى يحصل عليها هؤلاء الشباب، كما أن بعض هؤلاء الشباب يعملون حاليا لوضع العديد من المقترحات خاصة بالمشاريع القومية، مع إمكانية استفادة الدولة من هذه الأفكار التى تأتى من خارج الصندوق، وبالتالى نجاح المشروع متمثل فى حماس الشباب بما يؤهلهم لمناصب قيادية فى المستقبل. - ما خططكم المستقبلية فى المجالس التخصصية؟ الخطط تتمثل فى نقل مصر لمجتمع المعرفة والتعلم، من خلال مجتمع مصرى منتج للمعرفة، وليس مستهلكا فقط، وبالتالى هذا الطريق فى احتياج إلى خطوات كثيرة من أهمها تأهيل الشباب على هذه الفئات العمرية، فضلًا عن تحسين الأداء التعليمى من خلال الاستثمار فى المعلم، ومن ثم بنك المعرفة لخلق مصادر للتعلم تخدم فى الاساس مجتمع الشباب فى جميع محافظات الجمهورية. - لماذا لا يوجد بنك للشباب على غرار بنك المعرفة؟ بنك المعرفة يعمل فى الاساس لخدمة مصالح الشباب، وبالتالى محتوى بنك المعرفة يضم جميع ما تُوصل إليه من معلومات على مستوى العالم وذلك فى مكان واحد، وبناءً على ذلك فهناك بعض الدول العربية تطلب الاستفادة من مصر فيما يخص بنك المعرفة، وهذا البنك مستهدف المراحل التعليمية الأولى وحتى الحصول على الدكتوراه، كما أن وزارة التربية والتعليم تدرس دخول نحو 22 مليون شخص كمستخدمين لبنك المعرفة لكل من هو داخل نظام التعليم فى مصر، بالإضافة إلى المدرسين والإداريين بهدف فتح ملايين من الأفراد على أشياء لم تكن متاحة من قبل، وبالتالى فهذا الأمر سوف يظهر تأثيرة خلال الفترة المقبلة من خلال الانفتاح بالمستوى الثقافى الذى من المؤكد أن يهتم به الجميع فى هذا الشأن، حتى لا يكون الشاب محكوما بكتاب، بحيث تكون جميع الموضوعات الموجودة فى الكتب الدراسية فى مختلف المراحل التعليمية تكون متاحة فى بنك المعرفة، بهدف فتح نافذة على ثروات المعرفة بشكل كبيرة لتأهيل الشباب على مستوى عالٍ من المعرفة، فضلًا عن أساليب البحث العلمى . - وأين وصل بنك المعرفة حتى الآن؟ بنك المعرفة تم تدشينه 9 يناير 2016، حيث يبلغ عدد الزوار لهذا الموقع ملايين الشباب، وهذا الموقع يتم تغييره كل يوم، تدرس وزارة الصحة دخول جميع الاطباء على موقع بنك المعرفة، وبالتالى على آخر العام سوف يبلغ عدد المستخدمين لهذا الموقع 03 مليون مستخدم، وبالتالى الموقع تم تدشينه لخدمة الشعب المصرى كله، وبالتالى فى ظل هذا الكم من المعرفة كان متاحا ل 001 ألف فقط من الافراد للدخول فى هذا الموقع، كل ذلك فى سبيل تطوير المشروع القادم وهو «تطوير التعليم» من خلال طريقة ثورية وليس فقط بطريقة إصلاحية؛ ليكون نظاما جديدا لتطوير التعليم وليس تصليح النظام الحالى الذى يتطلب نحو 21 عامًا من التطوير والتحديث، كما أن الرئيس عبد الفتاح السيسى مهتم جدًا بالاستثمار فى البشر، حيث إن الرئيس مؤمن جدًا بأن العائد الاكبر للدولة هو الاستثمار فى البشر بهدف منافسة جميع الدول من الناحية العلمية. - هل تم إرسال بعثات من هؤلاء الشباب للخارج لاكتساب الخبرات الدولية؟ قضية إرسال بعثات من هؤلاء الشباب للخارج سوف تتم دراستها بشكل جيد مع وزارة التعليم العالى وذلك خلال الفترة المقبلة، فى مجموعات ولكن الرئيس عبد الفتاح السيسى مهتم جدًا فى الوقت الحالى بالنوابغ والشباب المبدع سواء الذى لديه مشروع فى الخارج ويريد أن تستفيد الدولة منه أو الشاب الذى يقدم مقترحات للنهوض بالاقتصاد المصرى أو الشباب الذين لديهم أفكار ولا يستطيعون تنفيذها، فضلًا عن مساعدة الشباب فى عمل مشروعات صغيرة ومتوسطة لخلق فرصة عمل لهؤلاء الشباب المتعلم، وبالتالى هناك العديد من الدراسات فى هذا الشأن.