محمد زكى عقدت بمركز بحوث أكاديمية الشرطة ندوة «المرور مسئولية الجميع»، اليوم الأربعاء لمناقشة أزمة المرور والحلول المطروحة والمقترحات الخاصة بالتعديلات التتشريعية على قانون المرور، وذلك تحت رعاية اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، يأتي ذلك في ضوء ما رصدته أجهزة وزارة الداخلية في الآونة الأخيرة من تنامي الجدل حول مشكلات المرور وأبرزها حوادث السير. وفى الندوة التى شهدت حضور قيادات الداخلية على رأسهم اللواء طارق عطية مساعد الوزير لقطاع الأعلام والعلاقات مندوبا عن اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية واللواء محمد الشربينى مساعد الوزير لأكاديمية الشرطة واللواء عادل زكى رئيس الادارة العامة للمرور، أشاد الحضور، بمجهودات وزارة الداخلية للعمل على هذه المشكلة المزمنة رغم ما تمر به مصر من عمليات إرهابية. وعقد على مدار اليوم على ثلاثة جلسات منها الجلسة الافتتاحية والثانية عن دور الإعلام فى تسليط الضوء على المشكلة والجلسة الثالتة أصدرت الندوة توصياتها. فى البداية طالب اللواء طارق عطية، رئيس قطاع الإعلام بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح الشهداء من الشرطة والجيش والكنيسة البطرسية. مؤكدا أن رغم ما تمر به مصر الآن من حرب على الإرهاب إلا أن اللواء مجدى عبد الغفار يولى مشكلة المرور اهتماما خاصا. وأوضح أن مشكلة المرور معقدة نظرا لتشابكها مع أكثر من وزارة وهيئة وأنها تتطلب تضافر كل منظمات المجتمع المدى ومراجعة التشريعات لمواجهة الظاهرة المزمنة وخاصة مع ازدياد التوسع العمران والسيارات. وأضاف أن الأضرار الناتجة عن حوادث المرور كثيرة منها اقتصادية واجتماعية وأنه حسب دراسة منظمة الصحة العالمية أن عام 2030 ستكون حوادث السيارات سابع سبب من أسباب الوفاة. وفى نهاية الندوة صدرت عدة توصيات فيما يلي نصها: (الأول): اَلْمِحْوَرُ التَّشْرِيعِيُّ وَإِنْفَاذُ الْقَانُونِ : وَتَمَثَّلَتْ أَبْرَزُ هَذِهِ التَّوْصِيَاتِ فِيمَا يَلِي : (1): النَّظَرَ نَحْوَ تَعْدِيلِ قَانُونِ الْمُرُورِ بِمَا يُوَاكِبُ الْمُسْتَجَدَّاتِ الْحَالِيَّة وَالْمُسْتَقْبَلِيَّة وَيَتَّسِقُ مَعَ سِيَاسَةِ الدَّوْلَةِ فِي الْحِفَاظِ عَلَى حَيَاةِ الْمُوَاطِنِينَ وَحِمَايَةِ مُقَدَّرَاتِ الْوَطَنِ.. مَعَ الأخْذِ فِي الاعْتِبَارِ الرُّؤْيَةَ الْقَانُونِيَّةَ الَّتِي أَعَدَّتْهَا وِزَارَةُ الدَّاخِلِيَّةِ فِي التَّعْدِيلاتِ التَّشْرِيعِيَّةِ الْمُقْتَرَحَةِ، وَالتَّوْصِيَةُ بِرَفْعِ أَجْهِزَةِ وِزَارَةِ الدَّاخِلِيَّةِ الْمُخْتَصَّةِ مُقْتَرَحَاتِهَا فِي هَذَا الشَّأْنِ إِلَى مَجْلِسِ الْوُزَرَاءِ لِلتَّفَضُّلِ بِالنَّظَرِ وَاتِّخَاذِ الإجْرَاءَاتِ اللازِمَةِ بِشَأْنِهَا . (2): أَهَمِّيَّةُ وَضْعِ إِطَارٍ تَشْرِيعِيٍّ مُنَظَمٍ لِمُوَاصَفَاتِ حَافِلاتِ الْمَدَارِسِ وَالشَّرِكَاتِ وَالْمَصَانِعِ وَمَرْكَبَاتِ نَقْلِ الرُّكَّابِ وَالْبَضَائِعِ بِأَنْوَاعِهَا مَعَ إِلْزَامِ سَائِقِيهَا بِالْخُضُوعِ لِدَوْرَاتٍ تَدْرِيبِيَّةٍ سَنَوِيَّةٍ مُنْتَظِمَةٍ لِلْكَشْفِ الدَّوْرِيِّ الصِّحِّيِّ وَالنَّفْسِيِّ عَلَيْهِمْ وَالْكَشْفِ الدَّوْرِيَ عَلَى الْحَافِلاتِ لِزِيَادَةِ الأمَانِ عَلَى الطُّرُقِ مَعَ إِقْرَارِ عُقُوبَاتٍ رَادِعِةٍ لِمَالِكِي الْمُرَكَّبَاتِ غَيْرِ الْمُطَابِقَةِ . (3): تَنْظِيمُ مُؤْتَمَرَاتٍ وَنَدَوَاتٍ مُشْتَرَكَةٍ لِلْكَوَادِرِ الْمَعْنِيَّةِ بِجِهَاتِ إِنْفَاذِ الْقَانُونِ عَلَى أَنْ تَتَضَمَّنَ بَرَامِجَهَا مَا يَتِمُّ استحداثُهُ مِنْ تَعْدِيلاتٍ فِي أَحْكَامِ قَانُونِ الْمُرُورِ. (4): ضَرُورَةُ تَفْعِيلِ آلِيَّةٍ تَنْفِيذِيَّةٍ بِشَأْنِ مَا وَرَدَ فِي قَانُونِ الْمُرُورِ مِنْ أَحْكَامٍ مُتَعَلِّقَةٍ بِحَالاتِ الْعَوْدِ لِبَعْضِ الْمُخَالَفَاتِ الْمُرُورِيَّةِ الْجَسِيمَةِ. (5): تَطْوِيرُ وَتَحْدِيثُ نُظُمِ الْمُرَاقَبَةِ عَلَى الطُّرُقِ وَزِيَادَةِ كَفَاءَتِهَا مِنْ خِلالِ تَطْبِيقِ أَنْظِمَةِ النَّقْلِ الذَّكِيَّةِ وَزِيَادَةِ مُعَدَّلاتِ رَصْدِ الْمُخَالَفَاتِ عَلَى الطُّرُقِ مِنْ خِلالِ تَفْعِيلِ أَجْهِزَةِ الرَّصْدِ الإِلِكْتِرُونِيِّ لِلْمُخَالَفَاتِ وَأَجْهِزَةِ رَصْدِ وَتَحْقِيقِ الْحَوَادِثِ وَمَرْكَبَاتِ نِظَامِ التَّعَرُّفِ الإلِكْتِرُونِيِّ عَلَى لَوْحَاتِ الْمَرَكَبَاتِ وَنَقَلِ الأحْدَاثِ لحْظِيًّا، مِنْ خِلالِ الْوَحَدَاتِ الثَّابِتَةِ وَالْمُتَحَرِّكَةِ . (ثانياً): اَلْمِحْوَرُ الْمُجْتَمَعِيُّ : وَتَمَثَّلَتْ أَبْرَزُ التَّوْصِيَاتِ فِيمَا يَلِي: (1): تَفْعِيلُ دَوْرِ الْمَجْلِسِ الْقَوْمِيِّ لِلسَّلامَةِ عَلَى الطُّرُقِ فِي وَضْعِ إِسْتِرَاتِيجِيَّاتِ السَّلامَةِ الْمُرُورِيَّةِ وَتَنْسِيقِ الْجُهُودِ بَيْنَ أَجْهِزَةِ الدَّوْلَةِ الْحُكُومِيَّةِ وَمُنَظَّمَاتِ الْمُجْتَمَعِ الْمَدَنِيِّ مِنْ خِلالِ تَبَنَّى وَضْعِ بَرَامِجَ تَوْعِيَةٍ مُرُورِيَّةٍ لِلْمُجْتَمَعِ تَشْمَلُ اسْتِخْدَامَ وَسَائِلَ الإعْلامِ وَالْمَنَاهِجِ التَّعْلِيمِيَّةِ بِالْمَدَارِسِ وَالْجَامِعَاتِ فِي جَمِيعِ الْمَرَاحِلِ الدِّرَاسِيَّةِ وَوَضْعِ بَرَامِجَ مُخَصَّصَةٍ لِذَلِكَ بِمُشَارَكَةِ مُنَظَّمَاتِ الْمُجْتَمَعِ الْمَدَنِيِّ . (2): اَلتَّنْسِيقُ بَيْنَ الْجِهَاتِ الْحُكُومِيَّةِ وَغَيْرِ الْحُكُومِيَّةِ الْمَعْنِيَّةِ مِنْ أَجْلِ الْوُصُولِ إِلَى إِسْتِرَاتِيجِيَّةٍ تَوْعَوِيَّةٍ مُوَحَّدَةٍ تَهْدِفُ إِلَى تَحْقِيقِ السَّلامَةِ الْمُرُورِيَّةِ وَتَكَفَلُ زِيَا.