مصطفى حمزة طالبت الجبهة الوسطية الدولة باعتبار يوم استشهاد العميد أركان حرب، عادل رجائي، قائد الفرقة التاسعة المدرعة، يومًا سنويًا لشهداء الواجب، يكرم فيه شهداء القوات المسلحة والشرطة وأسرهم، محذرةً من موجة إرهابية مقبلة تستهدف كمائن ووحدات الجيش المصري. وقالت الجبهة في بيان لها اليوم الأحد إنها اطلعت على بيان حركة لواء الثورة الإهابية، الذي أعلنت فيه مسؤوليتها عن استهداف العميد الراحل، واستخلصت من البيان نقاط أولها أن المسؤول عن البيان حصل على تدريب نظامي عسكري أو شبه عسكري، الأمر الذي يرجحه وجود تنظيمات جهادية ذات طابع عسكري في دول حدودية مع مصر، وثانيها، أن ذلك يتزامن مع موسم عودة العديد من المنضمين للجماعات الجهادية في دول مختلفة إلى مصر، على رأسها ليبيا والسودان والصومال، وثالثها أن البيان، عكس بيانات الجماعات الإرهابية، خلى من تنظيرات فقهية، بهدف القفز على الخلاف بين الجماعات الجهادية، الأمر الذي يمهد للنقطة الرابعة وهي أنه يداعب جميع الحركات الإسلامية الموجودة على الساحة، بما في ذلك تنظيم الإخوان، لا سيما جبهة الشباب، ما يدل على رغبته في تجنيد عدد من شباب الإسلاميين في مصر، ما يدل على أن ذلك التنظيم الإرهابي في مرحلة التكوين والانتشار. وتابعت: "حمل البيان تهديدات بعمليات أخرى، ما يجب على الدولة أن تأخذ تلك التهديدات مأخذ الجد"، مشيرةً إلى أن العمليات المقبلة لن تكون ضد قيادات الجيش أو الشخصيات العامة، بل ستتركز على ضرب كمائن الجيش الثابتة وبعض الوحدات العسكرية إن تمكن لهم ذلك تنويعًا لأهدافهم، واعتبارًا لأن عملية استهداف العميد الراحل عملية تدريبية الهدف منها إعلان الوجود والاشتباك مع قوات الجيش المصري لاكتساب الخبرة والجرأة. وطالبت الجبهة الوسطية الدولة بتشديد الحدود الغربية والجنوبية، ومتابعة المحافظات الحدودية، لافتةً إلى ضرورة استعانة الدولة بخبرتها في حربها ضد الإرهاب في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، التي أسفرت عن نجاح باهر حمى مصر وقتها والعالم كله من أخطار تلك التنظيمات الإرهابية.