جلال الشافعى لا ينسى أحد صرخته الشهيرة "مصر.. مصر" عقب هدف عماد متعب فى مرمى الجزائر بتصفيات مونديال جنوب إفريقيا.. فهو أحد المعلقين العرب الذين يحظون بشعبية كبيرة فى مصر. الليبى حازم الكاديكى يؤكد ل"الأهرام العربي" أن المنتخبات العربية لديها فرصة كبيرة فى التأهل لمونديال روسيا 2018، لا سيما منتخبى مصر وتونس. مع اقتراب انطلاق تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا.. كيف ترى فرصة العرب في التصفيات؟ أرى أن المنتخبات العربية فى قارة إفريقيا أمام فرصة تاريخية قد لا تتكرر مرة أخرى لتحقيق حُلم طال انتظاره كثيراً، يتمثل فى حجزها أربعة مقاعد فى نهائيات بطولة كأس العالم المقبلة فى روسيا، خصوصًا أن القرعة جنبت تلك المنتخبات الوقوع فى مجموعة واحدة، ليقتصر الأمر على وقوع ليبيا وتونس فى المجموعة الأولي، وهو أمر أرى أنه خدم العرب بشكل كبير لتحقيق اهم إنجاز عربى أرى أنه فى المتناول. أى المنتخبات ال 5 ترى أنه صاحب الحظ الأوفر فى الصعود؟ قبل القرعة كان حديثى مع أى شخص أن المنتخبين المصرى والجزائرى هما أصحاب الحظ الأوفر بين المنتخبات الخمسة، وأن منتخبى المغرب وتونس نسبة صعودهما لا تتجاوز ال60 %، ولم أفكر لمجرد لحظة أن منتخب ليبيا، يمتلك أى فرصة للعبور للمونديال نظرًا لعدة أسباب، وهو الوقوع فى التصنيف الرابع، وكذلك وضع الدولة وغياب الاستقرار، لكن أرى أن القرعة جاءت رحيمة بالمنتخب الليبى، وهو ما يجعله يمتلك فرصة كبيرة لتحقيق المعجزة، وهذا لا يمنع أن المنتخب التونسى هو صاحب الحظ الأوفر فى تلك المجموعة السهلة، أما عن باقى المنتخبات، فأرى أنها فى مهمة ليست بسهلة، ولكن المنتخبات العربية قادرة على تحقيق الصعود ، فعلى الرغم من صعوبة المجموعة الثالثة والتى تضم المنتخب الجزائري، برفقة الكاميرون ونيجيريا وكذلك زامبيا، فأنا أرى أن منتخب الخضر قادر على تخطى هذه المهمة الصعبة، لأنه بلا شك هو الأفضل عربيًا فى ذلك التوقيت، لما يمتلكه من كتيبة كبيرة من النجوم، أما بالنسبة لمنتخبى مصر والمغرب فأرى أن الفرص متساوية نظرًا لانحصار المنافسة مع منتخبات من العيار الثقيل مثل غانا وكوت ديفوار، ولكن هذا لا يمنع أن المرور فى المتناول نظرًا لقوة المنتخبين فى الفترة الأخيرة. وبعد أن انتعشت الآمال بالنسبة للمنتخب الليبى.. ما الرسالة التى توجهها للاعبين؟ أقول لهم إنكم تمتلكون فرصة ذهبية لكى تكتبوا أسماءكم بحروف من ذهب، وقد يكون صعودكم للمونديال بداية لاستقرار البلاد، وتخميد الفتن، وأتمنى من الجماهير المصرية أن تساند المنتخب الليبى فى التصفيات فى حال استكمال المباريات فى أم الدنيا، وأعلم جيدا أن الجماهيرالمصرية لا تتأخر فى ذلك، فهذا الأمر ليس بجديد على الشعب المصرى أبو الكرم، فهو دائما يقف بجوار أشقائه فى جميع المجالات . وماذا عن حظوظ المنتخبات العربية فى الدور الحاسم للتصفيات الآسيوية؟ لا يستطيع أحد أن ينكر أن الأمر يعد أصعب فى القارة الصفراء، نظرًا لسيطرة وهيمنة المنتخب اليابانى وشقيقه الكورى الجنوبى على مقعدين من الأربعة فى قارة آسيا، بالإضافة لظهور قوة ثالثة وهو المنتخب الأسترالي، العنيد والشرس، والذى توج أخيرا بطلا لأمم آسيا، ولا ننس وجود منتخب بحجم المنتخب الإيرانى ، فكلها أمور تجعل الحظوظ العربية صعبة، ولكن هذا لا يمنع أن فرص المنتخب القطرى تعد الأفضل والأقرب، لما قدمه المنتخب العنابى فى التصفيات الأولية، وكذلك وجوده فى المجموعة الأولى برفقة كوريا الجنوبية وإيران وسوريا وأوزبكستان والصين، وهى تعد أسهل بكثير من المجموعة الثانية التى تجمع منتخبات أستراليا واليابان وتايلاند برفقة الثلاثى العربى السعودية والإمارات والعراق.