شدد أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية على ضرورة أن تتأسس أية تسوية في اليمن على مخرجات الحوار الوطني وعناصر المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصِّلة ،لافتا الى أنه تم التأكيد على ذلك مؤخرا في القرارات الصادرة مؤخرا عن القمة العربية في نواكشوط واجتماع مجلس الجامعة العربية فى دورته ال146 التى عقدت فى الثامن من سبتمبر الجارى على مستوى وزراء الخارجية جاء ذلك فى اللقاء الذى جمعه مع إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الخاص لسكرتير عام الأممالمتحدة إلى اليمن بنيويورك على هامش اجتماعات الدورة ال71 للجمعية العامة وصرح الوزير مفوض محمود عفيفى أن أبو الغيط طلب من المبعوث الأممي أن يوالي اطلاعه بشكل دوري على نتائج اتصالاته، أخذا في الاعتبار الأهمية الكبيرة لدور الجامعة العربية في التعامل مع الأزمة اليمنية باعتبارها أزمة عربية بالأساس، وعلى أن تشارك الجامعة في متابعة المفاوضات السياسية بين الأطراف اليمنية متى تم استئنافها.
وأوضح أن الأمين العام استمع فى اللقاء إلى عرض من المبعوث الأممي حول أهم ننائج الاتصالات التي أجراها مؤخرا مع الأطراف اليمنية والإقليمية والدولية المعنية بالأزمة في اليمن، وذلك في إطار السعي للتوصل إلى تسوية مناسبة لها في أقرب فرصة ممكنة. من ناحية أخرى , أكد أبو الغيط أن التطورات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط على مدى السنوات الأخيرة وتعدد خطوط التماس مع العالم الغربي تحتم بذل المزيد من الجهد المشترك لتعزيز مفاهيم الحوار ومواجهة خطاب الكراهية والتطرف والمفاهيم المغلوطة التي تغذي العنف والإرهاب. جاء ذلك في إطار الكلمة التي ألقاها أمام الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء تحالف الحضارات والذي عقد اليوم في نيويورك على هامش اجتماعات الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وصرح عفيفي بأن الأمين العام أشار أيضا في كلمته إلى أن تفشي النزاعات في المنطقة العربية وتدفق مئات الآلاف من اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا أدى إلى تنامي مخاطر الإرهاب، وفي ذات الوقت تصاعد الأصوات اليمينية والمتطرفة، الأمر الذي يستدعي العمل من أجل تعزيز المبادئ والقيم المشتركة التي تجمع الشعوب ونبذ ومواجهة التيارات المتطرفة. وأضاف المتحدث أن الأمين العام حرص على أن يشير أيضا إلى أهمية عدم إغفال أن هناك جذورا سياسية تغذي الإرهاب والتطرف وأنه لا يمكن الحديث عن تعايش سلمي بين الشعوب في ظل استمرار احتلال الأراضي الفلسطينية منذ عام 1967 وعدم التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للصراع العربي الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. تجدر الإشارة إلى أنه سبق وأن وقعت الجامعة العربية مع مكتب الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات على مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بين الجانبين في هذا الصدد.