من مرحلة لحوم الكلاب إلي مرحلة لحوم الحمير، ينتظر المصريون عيد الأضحى المبارك على طريقتهم الخاصة بعد أن استبدلوا لحم الأضحية بلحم الحمير كنوع من أنواع التغيير ، فبلدنا الغالية تبحث دائما عن المفاجآت والتغير . هذه واحدة من المضحكات المبكيات التى حدثنا عنها المتنبي ، وإحدى النكات التى أطلقها المصريون بعد انتشار صورة الشاحنة الكبيرة المحملة بالحمير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتى التقطتها ناشطة صحفية شابة تدعي أمينة العراقي وكتبت عليها "الحمير رايحة فين يا حكومة" ،قبل أيام من استقبال عيد الأضحي .فقد تناول الناشطون الصورة بسخرية لاذعة وصلت ببعضهم إلى القول إن الدراسات العلمية تفيد "أن لحم الحمير له العديد من الفوائد الصحية التي أكدت أنها غنية بالبروتينات، و تقضي علي مرض الروماتيزم. وهكذا فلما لا نجرب لحم الحمير وبلدنا تبحث دوما عما هو مفيد لشعبها !!
لم يعرف أحد من هو صاحب شاحنة الحمير, ولم يجب أحد من المسئولين عن تساؤلات الشارع ويبدو أنهم سينتظرون حتى يتم ذبح الحمير و يأكل منها الشعب الذي يريد الاحتفال بالعيد فقير كان أو غنى فقد تم سابقا اكتشاف لحوم حمير في أفخم المطاعم حيث تم ضبط 1500 حمار حي, و 30 حمار مذبوح,كما تم ضبط 8 عمال يقومون بتقطيع اللحوم ونزع العظام منها و إعدادها و تمهيدها لتوزيعها .
وعندما أجري مركز البحوث المصري" بصيرة" استطلاع للرأي العام , وجد أن من 3 ل 4 مليون مصري اعترفوا بأنهم أكلوا لحم حمير و ذلك بعد أن تم الإعلان عن الفارق من خلال الأطباء البيطريين، حيث أن لكل نوع لحمة لون خاص به , فلحوم الأبقار لونها أحمر و لحم الجاموس لونه أحمر مائل للبني , و لحم الماعز و الغنم يميل إلي التصاق الشعر بها , أما لحوم الحمير فلونها بني غامق يميل إلي الزرقة.
.السؤال هنا بأي قلب تفعلون هذا بالبشر في المجتمع فكم من مصاب و كم من متوفى بسبب هذا الإهمال البشع فيما يحدث . أرجو أن يسرعوا في ضبط صاحب الشاحنة و غيرهم من أصحاب الطعام الفاسد، رأفة بالشعب المصري.