مصطفى حمزة تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق مقتل 7457 مواطن مدني ومقاتل من الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة فتح الشام «جبهة النصرة سابقاً»، وتنظيم الدولة الإسلامية المزعومة في العراق والشام «داعش»، خلال الأشهر العشرة الماضية، جراء آلاف الضربات الجوية التي استهدفت عدة محافظات سورية، منذ بدء الضربات الروسية على سوريا في سبتمبر 2015م. وتوزعت الخسائر البشرية –وفق بيان للمرصد- على الشكل التالي؛ 2766 مواطن مدني سوري من بينهم 677 طفلاً دون سن ال 18، و422 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، و1667 رجلاً وفتى، إضافة ل 2527 عنصر من تنظيم «داعش» الإرهابي، و2164 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام «جبهة النصرة سابقًا» والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية. وأعلن المرصد في بيان له اليوم السبت أن روسيا استخدمت مؤخراً خلال ضرباتها الجوية مادة «Thermite»، والتي تتكون من بودرة الألمنيوم وأكسيد الحديد، وتتسبب في حروق لكونها تواصل اشتعالها لنحو 180 ثانية، حيث أن هذه المادة تتواجد داخل القنابل التي استخدمتها الطائرات الروسية خلال الأسابيع الأخيرة في قصف الأراضي السورية، وهي قنابل عنقودية حارقة من نوع RBK-500 ZAB 2.5 SMوتزن نحو 500 ك، تلقى من الطائرات العسكرية، وتحمل قنيبلات صغيرة الحجم مضادة للأفراد والآليات، من نوع (AO 2.5 RTM) يصل عددها ما بين 50 – 110 قنيبلة، محشوة بمادة «Thermite»، التي تتشظى منها عند استخدامها في القصف، بحيث يبلغ مدى القنبلة المضادة للأفراد والآليات من 20 – 30 مترًا. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه لا يزال يرى روسيا الاتحادية -العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، وقد باتت شريكاً أساسياً في قتل المدنيين السوريين، بشكل يومي ومستمر، بذريعة محاربة تنظيم «داعش»، وسط صمت المجتمع الدولي والمبعوث الأممي إلى سوريا عن الجرائم المتواصلة بحق أبناء الشعب السوري، كما يجدد المرصد إدانته لاستمرار استهداف المدنيين في سوريا وقتلهم، داعيًا مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، للعمل بشكل جدي وفوري، من أجل وقف القتل اليومي بحق المواطنين السوريين الراغبين في الوصول إلى دولة الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة، الدولة التي تكفل دون تمييز، حقوق كافة مكونات الشعب السوري.