مصطفى حمزة »»» العراق خط المواجهة الأول ضد الإرهاب .. والمجتمع الدولي شريك في الحرب على الإرهاب »»» الدعم المالي للعراق تجاوز ملياري دولار خلال مؤتمر المانحين الأخير »»» مجانية التعليم مكفولة لكل مراحله .. وتخفيض الرواتب لموظفي الدرجتين الأولى والثانية فقط قالت الحكومة العراقية إن الولاياتالمتحدةالأمريكية أرسلت أقل من 200 خبير وفني ومستشار أمريكي إلى العراق مع طواقم الخدمة المصاحبة لهم للإسهام في تأهيل قاعدة القيارة الجوية لأهميتها القصوى في عملية تحرير الموصل، ولتوفير مساندة أكبر للقوات العراقية، من خلال تقديم الاستشارة والدعم اللوجستي لقواتنا في تقدمها نحو الموصل وتأمين مزيد من الإسناد الجوي وتوفير غطاء فاعل ومباشر للقوات العراقية التي تقاتل على الأرض، مشيرةً إلى أنه لن يكون لهذه القوة الأمريكية أية مهام قتالية برية لعدم حاجة العراق إلى قوات قتالية أجنبية على أراضيها. وأشار بيان للحكومة اليوم الأحد إلى أن العراق يشكل خط المواجهة الأول في الحرب ضد الإرهاب، وأن المصلحة والحكمة والعدل تقتضي الاستعانة بالدعم الدولي والإقليمي في هذه الحرب، للاستفادة من كل مساندة تقدم للعراق في هذه الحرب طالما انها لا تتعارض مع السيادة الوطنية وتتم بالتنسيق الكامل مع الحكومة العراقية خصوصًا مع كون هذا الدعم والمساندة يسهم في تسريع عمليات التحرير، وتقليل الخسائر في اوساط المقاتلين وحماية المدنيين. وأوضح البيان أن الحكومة العراقية منذ تشكيلها اعتمدت سياسة الانفتاح على المجتمع الدولي وسعت بشكل حثيث ومتواصل لإقامة علاقات خارجية متوازنة انفتحت فيها على معظم دول العالم واتبعت سياسة خارجية دؤوبة ومرنة لوضع المجتمع الدولي في صورة ما يحدث في العراق ولإيضاح جهود الحكومة على المستويات السياسية والعسكرية والانسانية في توحيد الصف الوطني العراقي، ومحاربة الارهاب واستعادة المدن العراقية واحدة تلو الاخرى وكذلك في اطار ملف النازحين وإعادة إعمار المناطق المحررة وتحقيق الاستقرار فيها، وهو ما عرضها إلى الانتقادات من قبل البعض والتشكيك في صحة المنهج الذي تتبعه الحكومة في تعاملها مع المجتمع الدولي وسعيها لاكتساب الدعم في المجالات العسكرية والإنسانية من قبل البعض الآخر، مؤكدًا أن الأيام أثبتت صحة السياسة المتبعة من قبل الحكومة في هذا المجال والتي أديرت بحكمة وروية. وأضاف أن الحضور الفاعل والمؤثر للحكومة العراقية في كل المنتديات العالمية على أعلى المستويات وطرح وجهة نظر العراق أمام دول العالم من قبل الدكتور حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء والمسؤولين الآخرين في الحكومة، تسببت في حصول العراق على دعم مالي بمبلغ تجاوز ملياري دولار خلال مؤتمر المانحين الأخير الذي عقد في واشنطن، مما سيسهم في تسريع جهود الحكومة في إطار ملف النازحين وتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة وهو بمثابة إقرار من المجتمع الدولي بالدور الريادي الذي يقوم به العراق في الحرب على الإرهاب وتثمين الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية في المواجهة ضد الارهابيين. ودعت الحكومة في بيانها جميع القوى السياسية إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية في الإسهام المباشر والفعال في دعم جهود الحكومة والقوات المسلحة والتشكيلات الساندة لها من خلال توحيد الصف الوطني، وتجاوز الخلافات السياسية وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح السياسية او المكاسب الفئوية لهذا الطرف أو ذاك، مشيرةً إلى أن توفير الأجواء السياسية الملائمة من أهم أسباب استمرار انتصارات الحكومة العراقية على الإرهاب استعدادًا لعملية تحرير الموصل. وباشر الدكتور حيدر العبادي، رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة التنسيق مع الفعاليات السياسية والاجتماعية في نينوى من أجل توحيد الجهود لاستعادة الموصل، والاستعداد للتعامل مع موجة النزوح المتوقعة في عملية تحرير مدينة الموصل، وذلك باستنفار الوزارات والجهات الحكومية المعنية جهودها لاستقبال وتوفير الاحتياجات الأساسية للنازحين. وشددت الحكومة على التزامها بمجانية التعليم في كل مراحله تبعًا لما نص عليه الدستور كحق مكفول للمواطن، مع السعي لتطوير وإصلاح مناهج التربية والتعليم في كل المراحل لبناء أجيال واعية تضطلع بمهام إعمار العراق وتحقيق الاستقرار والرفاهية لشعبه. ونفى بيان الحكومة ما يشاع أو يتم ترويجه من قبل البعض حول إقدامها على تخفيض الرواتب، مؤكدًا أن التخفيض لا يشمل إلا ذوي الدرجات الخاصة وموظفي الدرجتين الأولى والثانية فقط، أما بقية الموظفين فلن يشملهم أي تخفيض.