علي هبه الحرازي اليمن السعيد.. سيظل سعيدا برغم حزنه والوضع المأسوي الذي يمر به شعبه، أنتم لا تعلمون تفاصيل حياته، لا يحمل الكراهية على الآخرين، يصبر يقاتل من أجل لقمة العيش بحرية وكرامة، هو شعب يصنع السعادة لآخرين في أرجاء المعمورة، ابتسامته سلاح في وجه الذين يسعون في تدمير حياته، سيتحقق السلام المنشود لأبنائه بفضل الحكمة اليمانية كما قال عنهم الرسول الأعظم (الإيمان يمان والحكمة يمانية). ما يحدث في المنطقة هو مخطط مسبق تم اقتناص الفرصة السانحة في السيطرة والتحكم بأوراق اللعبة في صنع الفوضي الخلاقة، وتغذية الصراعات الطائفية والمذهبية داخل المجتمعات العربية، مما أدي إلى حروب عدوانية في الشرق الأوسط، هي مدروسة بدقة عالية في تغذية الطائفية والمذهبية وغيرها في أواسط المجتمعات العربية، ومحاربة القيم الإنسانية والوطنية عبر وسائلهم المختلفة، لأنها المدخل الرئيسي في نجاح الفوضي الخلاقة الهادفة في تدمير السلم ااجتماعي، بسبب ضعف حكامنا بما يعرف الرجل المريض، ومن ضمن الأسباب غياب دور المرأة في عملية التنشئة الوطنية والقيم الإنسانية، لأن الدولة لم تقوم بواجبها المطلوب في تغذية عقلها بالتعليم والثقافة الوطنية والرعاية الصحية ومن جميع النواحي الحياتية. برغم هذه المعوقات في عملية التنمية الاجتماعية والإنسانية للمرأة، فإنها قامت بدورها الإيجابي في المجتمع الإنساني في مواجهة هذه الحرب المدمرة لنسيجنا الوطني والاجتماعي والإنساني، حيث قامت بأدوار إنسانية في عملية الإغاثة الإنسانية للمنكوبين والنازحين منذ بداية الحرب على الشعب اليمني الأكثر وحشية، لأن الحرب لها تأثيرات سلبية في حياة المواطن اليمني الأكثر فقرا في العالم، وهو فقدان أبسط حقوقه من الأمن والخدمات الأساسية الضرورية للحياة الإنسانية، ومن هذه الأدوار الإنسانية لنساء اليمن وهي نموذج يحتذى به، من الشخصيات الأكاديمية في جامعة صنعاء، هي مجتهدة في آداء رسالتها الأكاديمية، تحاول أن تصنع لها أثرا حسنا في مواقع عملها، شاركت مع زملائها الأكاديميات في الجامعة إطلاق مبادرة إنسانية (معا لنحيا) تحمل معاني إنسانية وهدفا إنسانيا هو تخفيف معاناة بعض الأسر النازحة والمتضررة من هذه الحرب ، هذه المرأة هي شخصية وناشطة اجتماعية في المجتمع، لها بصمات قيادية في نجاح المبادرة الإنسانية،كان آخر نشاطها هو مشاركتها في القمة الإنسانية العالمية من ضمن خمسة آلاف مشارك في أسطنبول، هدف القمة الأساسي هو اقتراح حلول للتحديات الأكثر ألحاحا التي تواجها وأعداد جدول أعمال لجعل العمل الإنساني مواكبا للمستقبل، كانت مشاركتها فعالة تحت مظلة الأممالمتحدة بإيصال رسالة بما يعانيه الشعب اليمني من هذه الحرب. تأثرت بشخصية والدها الذى أسماها "أنجيلا ".. أنجيلا معناه حاملة البشائر وملاك من ملائكة الإنسانية، كان هذا الاسم في ذلك الوقت مرتبطا بالحرية وهو أنجيلا ديفيس هي مناضلة رفيعة المستوى وقامة أممية نادرة ومدرسة فكرية قائدة بفضل نضالاتها داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية ضمن حركة الفهود السود ووقفت إلى جانب فقراء العالم ومازالت حية تناضل من أجل مبادئها وأفكارها الإنسانية. هي من مواليد مدينة جبلة على يد الطبيبة الأمريكية الدكتورة مارثاما يرس إحدى ضحايا الإرهاب في اليمن، هذه المدينة التاريخية كانت مقر عاصمة حكم الملكة أروى صانعة الدولة الحديثة في أيامها، عرفت بسيدة الملوك. ابتسامتها الصادقة مع الآخرين أجبرتني أن أكتب سيرة حروفها، لأن ابتسامتها تبث روح الأمل في نفوس الآخرين فاقدى الأمل، تغرس في نفوسهم روح الأمل والتفاؤل بالمستقبل المشرق مهما كانت الأحزان، تحافظ على ابتسامتها مهما كانت ضغوط العمل.. وإنما متفائلة بالخير والأمل المنشود، حلمها السلام المنشود الذي يتطلعه اليمنيون وإعادة سعادتهم المفقودة الذي كان مايعرف تاريخيا اليمن السعيد، همها الأول والأخير هذه الأيام العمل الإنساني والاجتماعي وإيصال رسالة أوجاع وأحزان أبناء شعبها إلى صانعي القرار في الدولة ليتحملوا مسئوليتهم الأخلاقية والوطنية، هذه الشخصية الرائعة صاحبة الأخلاق الرفيعة ذات الأبعاد الإنسانية والاجتماعية والسياسية، هي الدكتورة أنجيلا يحيى منصور أبو أصبع صاحبة الروح الوطنية العالية والمشاركة الفعالة في تحقيق السلام الاجتماعي في المجتمع اليمني. هدف هذه المقالة المتواضعة إيصال فكرة إنسانية إلى صانعي القرار والمسئولين الحكوميين والمؤسسات الإنسانية المتخصصة في مجال تنمية المرأة ذات الأهداف الواضحة والسياسات الداعمة في التنشئة الوطنية في المجتمع، الاهتمام بالمرأة أكثر بالرعاية الصحية والإنسانية في تنمية مهارات وقدرات المرأة تعليميا وثقافيا وسياسيا، لتقوم بدورها الوطني وأن تلعب دورا بارزا في إدارة الصراعات الطائفية لمحاربتها داخل المجتمع والعمل على تجفيف منابعها بكل الوسائل الممكنة بالطرق العلمية الصحيحة في التنشئة الوطنية لأجيال مقبلة وتغذية روحهم الوطنية بالأفكار الوطنية لمواجهة هذه الأمراض الخطيرة الفتاكة التي تهدد الأمن القومي للمجتمع اليمني، كما قال توفيق الحكيم:"إن عقل المرأة إذا ذبل مات، فقد ذبل عقل الأمة كلها ومات" ،كما كانت إحدى وصايا الرسول الأعظم "استوصوا بالنساء خيرا"، فالمرأة وطن آمن إذا قامت الدولة بواجبها الصحيح في تنمية قدراتها ومهاراتها.. من أجل الحصول على وطن آمن لأجيال مقبلة.