رونالدو وإبراهيموفيتش وليفاندوفسكى خارج المنافسة بأمم أوروبا.. انطلاق صراع القوى الكروية العظمى

محمد فاروق هندى
لمدة شهر كامل من المتعة الكروية تتجه أنظار عشاق كرة القدم فى جميع أنحاء العالم إلى فرنسا لمتابعة ثانى أكبر حدث رياضى بعد كأس العالم، حيث تنطلق خلال الفترة من 10 يونيو الحالى حتى 10 يوليو المقبل بطولة كأس الأمم الأوروبية بمشاركة 24 منتخباً للمرة الأولى فى تاريخ المسابقة القارية.

تشهد نهائيات أمم أوروبا فى نسختها ال 15 منافسة شرسة بين القوى الكروية العظمى وعلى رأسها المنتخب الألمانى بطل العالم فى مونديال البرازيل 2014، ومنتخب إسبانيا حامل لقب النسختين الأخيرتين من كأس أمم أوروبا عاميّ 2008 و2012، إلى جانب القوى التقليدية القديمة فى القارة العجوز منتخبات فرنسا وإيطاليا وإنجلترا، فضلًا عن مفاجآت محتملة لمنتخب بلجيكا صاحب التصنيف الثانى على مستوى العالم بعد الأرجنتين قبل انطلاق البطولة.
ويمتلك المنتخب البلجيكى قوة ضاربة تتركز فى خطى الوسط والهجوم بوجود إيدين هازارد نجم تشيلسى الإنجليزي، وكيفين دى بروين لاعب مانشستر سيتى الإنجليزي، ويانيك كاراسكو المتألق بشدة مع أتليتكو مدريد الإسبانى فى خط الوسط، وأمامهم روميلو لوكاكو مهاجم إيفرتون الإنجليزي.
ويلعب منتخب بلجيكا فى المجموعة الخامسة القوية مع منتخبات إيطاليا وأيرلندا والسويد، ويستهل مشواره بمواجهة صعبة أمام إيطاليا الاثنين 13 يونيو.

حوار الكبار
كالعادة فى أى منافسة يشارك بها، يعتبر منتخب ألمانيا بقيادة مديره الفنى يواخيم لوف أحد أقوى المرشحين لحصد اللقب، فى ظل امتلاك المانشافت للعديد من النجوم ينتمى معظمهم للعملاق البافارى بايرن ميونخ مثل عملاق الحراسة مانويل نوير، والمدافعين جيروم بواتينج، وماتس هومليز، والفتى الذهبى ماريو جوتزي، والجناح الأيمن توماس مولر، بالإضافة إلى نجم وسط الأرسنال مسعود أوزيل صاحب التمريرات السحرية، وتونى كروس لاعب وسط ريال مدريد.
ولن يجد المانشافت صعوبة كبيرة فى عبور المجموعة الثالثة على حساب منتخبات أوكرانيا وبولندا وأيرلندا الشمالية، ويلعب المنتخب الألمانى أولى مواجهاته الأحد 12 يونيو أمام أكرانيا فى مدينة ليل.

فيما يدخل المنتخب الإسبانى المتفوق فى السنوات الأخيرة دائرة المرشحين بقوة للفوز باللقب، فى وجود ربما يكون الأخير قاريًا للنجم الموهوب أندريس إنييستا صاحب ال32 ربيعًا، الذى يعد أحد أهم عناصر فوز إسبانيا ببطولة أوروبا فى النسختين الأخيرتين وصاحب هدف الفوز بكأس العالم 2014 فى مرمى هولندا، كما تضم التشكيلة التى اختارها فيسنتى دل بوسكى المدير الفنى المخضرم للماتادور العديد من النجوم اللامعة أصحاب الأسماء بدءًا من خط الدفاع القوى بتشكيلة تضم المدافع الأيمن خوان فران المتألق بشدة مع أتليتكو مدريد خلال الفترة الماضية، وقائد ريال مدريد سيرجيو راموس صاحب الدور الكبير فى تتويج نادى العاصمة الإسبانية بلقب دورى أبطال أوروبا للمرة الحادية عشرة، وعملاق برشلونة جيرار بيكيه وزميله جوردى ألبا الظهير الأيسر فضلا عن سيرجيو بوسكيتس لاعب برشلونة، وسيسك فابريجاس نجم تشيلسى الإنجليزى فى خط الوسط، وألفارو موراتا مهاجم يوفنتوس الإيطالى الشاب.
ويستهل المنتخب الإسبانى مشواره فى البطولة الاثنين 13 يونيو بمواجهة منتخب التشيك ضمن منافسات المجموعة الرابعة التى تضم تركيا وكرواتيا.
أما المنتخب الفرنسى المضيف فيأمل تحت قيادة مديره الفنى ديديه ديشامب فى استغلال عاملى الأرض والجمهور من أجل المنافسة على اللقب، برغم غياب الاسماء الكبيرة عن تشكيلة الديوك باستثناء بول بوجبا نجم وسط يوفنتوس الإيطالى وزميله بالفريق المخضرم باتريس إيفرا، وأنطوان جريزمان مهاجم أتليتكو مدريد الإسباني.
ويفتتح منتخب فرنسا البطولة بمواجهة رومانيا الجمعة 10 يونيو ضمن منافسات المجموعة الأولى التى تضم ألبانيا وسويسرا.

عشاق المتعة
وبعيدًا عن المنافسة ستتجه أنظار عشاق الكرة الممتعة لمتابعة منتخبات البرتغال والسويد وبولندا التى تضم نجوما من المستوى الأول على صعيد العالم مثل النجم السويدى زلاتان إبراهيموفيتش صاحب الموسم الاستثنائى مع باريس سان جيرمان إذ أحرز 38 هدفاً نصبته هدافاً للدورى الفرنسي، وهو ما ينطبق على البولندى روبرت ليفاندوفسكى هداف الدورى الألمانى مع بايرن ميونيخ.
ومن قبلهم بالطبع الدون البرتغالى كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الإسبانى والمنافس الدائم للأرجنتينى ليونيل ميسى على لقب أفضل لاعب فى العالم خلال السنوات الأخيرة، ولن يجد رونالدو ورفاقه فى منتخب البرتغال صعوبة كبيرة فى تخطى الدور الأول من خلال المجموعة السادسة التى تضم منتخبات البرتغال وأيسلندا والنمسا والمجر.
ويستهل المنتخب البرتغالى مشواره فى البطولة بمواجهة سهلة نسبيًا أمام أيسلندا الثلاثاء 15 يونيو.

حلم طال انتظاره
من بين 4 منتخبات – ويلز، وأيسلندا، وألبانيا، وإيرلندا الشمالية - تأهلت لأول مرة إلى نهائيات أمم أوروبا، كان وصول ويلز للنهائيات مفاجأة سعيدة لكثير من عشاق كرة القدم الذين انتظروا طويلًا لمشاهدة المنتخب التابع للتاج الملكى البريطانى فى ثانى أكبر حدث رياضى بعد كأس العالم.
ونجح جاريث بيل نجم ريال مدريد الإسبانى مع رفاقه فى تحقيق حلم فشل فيه النجمان الكبيران أيان راش نجم ليفربول الإنجليزى فى الثمانينيات، ورايان جيجز نجم مانشستر يونايتد الإنجليزى فى عصره الذهبي.
وكانت المشاركة الوحيدة لويلز فى بطولة كبرى، هى مونديال 1958بالسويد، والتى تألق فيها لاعبين أمثال جون تشارليز، حيث قاد الفريق للدور ربع النهائي.
وتخوض ويلز أولى مبارياتها السبت 11 يونيو أمام سلوفاكيا فى بوردو، حيث تلعب بالمجموعة الثانية الصعبة مع إنجلترا وروسيا.