شيماء أبوالمجد قال عز الدين الميهوبى وزير الثقافة الجزائرى، إن الخطاب الثقافي أصيب بالدوار في مسيرة الشعوب العربية، رغم الثقافة شكلت المحرك وتأسيس قيم اجتماعية مشتركة ولا تختصر في فنون الإبداع الأدبية أو الفنية. جاء ذلك خلال الملتقى الدولى الأول "لتجديد الخطاب الثقافي" المنعقد بمسرح الهناجر اليوم الأحد، وبمشاركة 17 دولة عربية وأوروبية، بالإضافة إلى 50 مشاركًا عربيًا، و90 باحثًا ومفكرًا مصريًا. وأضاف الميهوبى:"لا يمكن للمجتمعات أن تتقدم دون استفزاز العقول، مضيفًا أن التطرف والعنف اللذين نعيشهما نتيجة العجز في فك شفرة المستقبل، وغياب الفعل الثقافى المؤسس على منجز علمي، فما زلنا لا نقدر ندور الثقافة في تحقيق التماسك بين قيم الإنسانية والمجتمعية". وذكر الوزير الجزائرى أنه لا يمكن التقدم دون الثقافة، ولعل أسباب تخلفنا في المجالين العلمى والتكنولوجى هو عدم تقديرنا للفعل الثقافى، ومنذ حضارة الأندلس ونحن العرب نفشل في تقديم أي حضارات مما جعلنا أذلاء لفوبيا الخوف من المستقبل. وأوضح أن أزمة المثقف العربى الحقيقية هي انطلاقه من مبدأ أيديولوجى، متابعًا: "أؤمن أن المثقف هو إكسيرالحياة الذي يأخذ منه السياسي، ولاشك الرغبة العربية في تجديد الخطاب الثقتفى والدينى في الوقت الحالى بسبب ما يواجه المجتمع العربى من صراع النهضة بالإضافة إلى ما نراه من انهيارات بعض الكيانات العربية ومواجهة شعوبنا للعنف والإرهاب والتطرف". مضيفًا أن واقع التعليم في المجتمع العربى والإسلامى هو سبب فشل كافة مشاريع النهضة، ولا بد من تجفيف منابع الإرهاب من خلال عمل نقدى جرئ يتخطى الثلاث حواجز السياسة والجنس والدين، فالثقافة ليست أمرًا كماليًا يتباهى به المجتمع أو الفرد.