سلوى سيد أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن دعم أرصدة الاحتياطى الأجنبى لمصر ب2 مليار دولار فى صورة وديعة لدى البنك المركزي المصري، فضلاً عن ملياري دولار آخرين كاستثمارات إماراتية في مصر من المتوقع وصولها خلال الأيام القليلة المقبلة، يأتي هذ في الوقت الذي تشهد فيه سوق الصرف ارتباكاً شديداً بسبب نقص المعروض من السيولة الدولارية في البنوك ما أدى إلى ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازية بنهاية تعاملات الأسبوع أمس، الخميس، إلى 11.25 جنيه.
أكد الدكتور مجدي عبد الفتاح، الخبير المصرفي في تصريحات ل"الأهرام العربي" أن الوديعة لابد أن توجه إلى دعم احتياطي النقد الأجنبي الذي وصل إلى حدود حرجة ويقدر بنحو 16.5 مليار دولار، ما يساهم في توفير سيولة دولارية جديدة في القطاع المصرفي تقضي على كافة الشائعات الحالية عن الاتجاه لخفض الجنيه واستمرار اشتعال أسعار الصرف في السوق الموازية، مضيفاً أن تلك الوديعة تعتبر مصدراً للتفاؤل باتجاه الأداء الاقتصادي للتحسن خلال الفترة القادمة ونهاية فترة الكساد الماضية.
وأشار عبد الفتاح إلى أن المستوردين هم المستفيد الأول من ذلك الدعم في الفترة الحالية نظراً لوجود طابور من الطلبات المعلقة في البنوك لتغطية احتياجاتهم من الدولار اللازم لاستيراد سلع موسم شهر رمضان المبارك، والذي يمثل عبءً كل عام نتيجة الطلبات المتزايدة مع عدم وجود سيولة دولارية كافية.
ولفت الخبير المصرفي إلى أن الوديعة وإن كانت بفائدة أي قرض يسدد في ميعاد الاستحقاق، فهي تعتبر مساعدة لتخطي جزء من أزمة الدولار المتوحشة وليست مساعادة بمعني منحة، مؤكداً انعكاس تلك الوديعة الإيجابي الفوري على سعر الورقة الخضراء في السوق الموازية مع بداية تعاملات الأسبوع يوم الأحد المقبل.
وكان طارق عامر، محافظ البنك المركزي المصري، قد أعلن استهدافه زيادة الاحتياطي الأجنبي لمصر إلى 25 مليار دولار بنهاية عام 2016، في حين تبلغ أرصدته الحالية نحو 16.5 مليار دولار بنهاية فبراير الماضي بدون أن يوضح مصادر تلك الزيادة ولكن يبدو أن المركزي لديه خطة لتحقيق هذا الهدف في الموعد المذكور.