نور ذو الفقار مئة عام مرت على إنشاء جوائز "بوليتزر" أرفع الجوائز في الصحافة الأميركية، احتفى بها القائمون عليها باستذكارهم أبرز المحطات في تاريخ الجائزة، والفائزين والمتفوقين في مجالات الصحافة من الأخبار العاجلة إلى موضوعات الخدمة العامة والتحقيقات المصورة، وذلك إلى جانب إعلانهم أيضاً عن جوائز للتفوق في مجالات الرواية والتاريخ والدراما والموسيقى وغيرها من الأنماط الأدبية. الجائزة التي تأسست عام 1917 بوصية للناشر الرائد جوزيف بوليتزر، تخصص جوائز للصحافة عن 14 فئة متنوعة، حيث تختار لجنة مستقلة الفائزين بعد أن يقدم محكمون ترشيحات من إجمالي 200 متقدم في مجالات عدة. وفازت وكالة "أسوشييتد برس" بجائزة "الخدمة العامة" عن التحقيق الذي أنجزته حول العمل المضني واللاإنساني للصيادين في المياه الأسيوية الذين يعانون من الاستعباد لتصدير أسماكهم إلى الغرب، لا سيما إلى الولاياتالمتحدة الأميركية وبأثمان بخسة. وساهم هذا التحقيق، الذي أعادت نشره وسائل إعلام عالمية بإثارة الانتباه إلى هذا النوع من العبودية، وحثّ صحافيين آخرين على إجراء تحقيقات في شأنه آلت إلى تحرير نحو ألفين من هؤلاء البؤساء وتفكيك شبكات الاستعباد. وعن فئة "تصوير الأخبار العاجلة" فازت وكالة "رويترز" مناصفة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، عن صور مؤثرة نقلت معاناة اللاجئين السوريين والعراقيين والأفغان في رحلتهم المأساوية إلى أوروبا. واختير مصورو "رويترز" للاشتراك بالجائزة مع كل من موروشيو ليما وسيرجي بونوماريف وتيلر هيك ودانيال إيتر من "نيويورك تايمز". من جانبها، حازت صحيفة "لوس أنجلس تايمز" الأميركية جائزة "تغطية الأخبار العاجلة" على تغطيتها لأحداث مجزرة سان بيرناردينو. ومنحت جائزة "الصحافة الاستقصائية" لصحيفتين أميركيتين هما "تامبا باي تايمز" و"سيراسوتا هيرالد تريبيون" عن مقالاتهم المعمّقة حول مستشفيات الأمراض العقلية في ولاية فلوريدا. ومنحت جائزة "التغطية الوطنية" لصحافيي "واشنطن بوست" لقيامهم بإنشاء قاعدة بيانات وطنية حول عدد المرات التي قامت خلالها الشرطة الأميركية بالقتل والأسباب الكامنة وراء ذلك. وجاءت أسماء الفائزين عن الفئات الصحافية الأخرى: * فئة الصحافة التفسيرية: فازت بها مؤسسة "ذا مارشال بروجيكت" بعد إنجازها تقريراً يختبر ويستعرض كيفية فشل جهات إنفاذ القانون بالتقصي والتحقيق حول حالات الاغتصاب بشكل صحيح، إلى جانب فشلهم بفهم واستيعاب أثر الاغتصاب على الضحايا. * فئة التقارير المحلية: فازت بها صحيفة "تامبا باي تايمز" عن تقرير حول بعض ما تتعرض له المدارس المحلية بسبب تورط مجالسها بأعمال تنعكس بشكل وخيم عليها وعلى المجتمع المحلي الذي تتواجد به. * فئة التقارير الدولية: فازت بها صحيفة "نيويورك تايمز" عن تقارير أعطت للنساء الأفغانيات، ممن أجبرن على تحمّل القسوة التي لا توصف، الفرصة لإعلاء صوتهن والتعبير عن معاناتهن. * فئة التقرير الماغازيني "الفيتشر": فازت بها مجلة "ذا نيويوركر" عن تقرير يسرد بأسلوب علمي أنيق كيفية تمزّق خط صدع كاسكاديا، وهو ما اعتبرته اللجنة تحفة صحافية حول الكتابة البيئية. * فئة التعليق الصحافي: فازت بها صحيفة "بوسطن غلوب" عن أعمدة عديدة خصصتها الصحيفة للحديث عما يؤثر على التعليم في المدينة مع التركيز على التناقضات العرقية الجارية. *فئة النقد: فازت بها "نيويوركر" عن سلسلة مقالات نقد تلفزيوني. * فئة الكتابة التحريرية: فازت بها صحيفة "ًصن" عن سلسلة مقالات افتتاحية تطالب بكشف الحقيقة بعد الهجوم المميت الذي تعرض له أحد السجناء من قبل ضباط السجن. * فئة التحرير الكاركاتيري: فازت بها صحيفة "سكرامينتو بي" لرسم للرسام جاك أوهمان. * فئة التصوير الفوتوغرافي: فاز بها فريق "تومسون رويترز" عن سلسلة صور تواكب رحلات وما يتعرض له اللاجئون عند توجههم عبر البحر نحو جهات غير معروفة. * فئة التصوير الفيتشري: فازت بها صحيفة "بوسطن غلوب" عن سلسلة صور حول طفل يسعى لإيجاد موطىء قدم له بعد تعرضه للاعتداء من أولئك الذين وثق بهم.